توقيت القاهرة المحلي 13:35:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليس هذا وقت الخلاف

  مصر اليوم -

ليس هذا وقت الخلاف

بقلم - فاروق جويدة

فى أحيان كثيرة نشعل الخلافات فى وقت غير مناسب فى الوقت والزمن الخطأ، ولا أتصور أن يحتد الخلاف بين رموز السلطة الفلسطينية ورجال المقاومة ، وتلقى الاتهامات بين رفاق السلاح وأبناء الوطن الواحد .. لا ينبغى أن تصل الاتهامات إلى درجة التخوين أو أن يرى البعض أن ما قامت به المقاومة أضر بالقضية الفلسطينية، لأن هناك شعبا يحارب وشهداء يسقطون ودماء تتدفق .. وإذا كان البعض قد راهن على السلام، وذهب إلى أوسلو وضيع على القضية عشرات السنين، فإن المقاومة جعلت غزة حديث العالم، ولا شيء فى الدنيا بلا ثمن .. واذا كان دعاة السلام والتطبيع لم يصلوا إلى شيء فإن دماء أطفال غزة تغطى الآن وجه حضارة كاذبة فقدت ضميرها وإنسانيتها .. وأنا لا أتصور أن تشتعل نيران الفتنة بين أبناء شعب واحد يعانى الاحتلال، ويدافع عن أرضه وحريته .. كان ينبغى أن تجتمع إرادة كل رموز القضية فى هذا الوقت العصيب، ويكفى زمن الفتن والصراعات القديمة حين حملوا السلاح ضد بعضهم .. وفى دروس الماضى ما يمكن أن يكون مرجعا .. فليس هذا وقت تصفية الحسابات، وليس وقت القاء التهم والشماتة .. حين تكون الدماء هى الثمن لا ينبغى أن تفتح أبواب الفتن .. إن القضية الفلسطينية تعيش الآن أصعب لحظاتها ويجب أن تتسم المواقف بالحكمة لأن الطرف الوحيد الذى يسعى إلى تقسيم الشعب الفلسطينى هو إسرائيل ، ولا ينبغى أن تغيب هذه الحقيقة عن حكماء فلسطين .. فى أوقات المحن تتوحد إرادة الشعوب وتتجاوز كل الخلافات وفلسطين الوطن والحلم والقضية تحتاج إلى إرادة حكيمة وفكر عاقل وأبطال يحملون الأمانة بصدق وتجرد لأن الأوطان أبقى وأغلى..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس هذا وقت الخلاف ليس هذا وقت الخلاف



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon