توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التاريخ لا يرحم

  مصر اليوم -

التاريخ لا يرحم

بقلم - فاروق جويدة

سوف تحتاج أمريكا زمنا طويلا لكى تسترد مكانتها أمام الشعوب العربية.. فى يوم من الأيام كانت أمريكا تمثل القدوة والنموذج فى الحريات وحقوق الإنسان ، وخرجت أجيال فى عالمنا العربى والحلم الأمريكى يمثل لها صورة مستقبل أكثر حرية وعدلا، واندفعت حشود من الشباب إلى أرض الأحلام واختارت أمريكا وطنا، وعاش ملايين من الشباب العربى فى أمريكا بلد الحريات.. ولم يكن أحد يتصور أن تسقط أمريكا القدوة والنموذج فى مستنقعات الدم فى العراق وأفغانستان وسوريا واليمن، وينتهى بها المسار وهى تشارك فى تدمير وطن وقتل الأطفال والنساء ، وتحرم المسلمين فى غزة من صيام رمضان، وتتآمر لمساندة دولة لقيطة فى مجلس الأمن وترفض وقف القتال، وتقدم لإسرائيل آخر ما وصلت إليه ترسانتها العسكرية، وتقدم ١٤ مليار دولار لعصابة وحشية، بينما هناك أطفال يموتون جوعا فى غزة .. إن الشيء المؤكد أن النموذج الأمريكى سقط فى مستنقع الدم فى غزة، وأن التاريخ سوف يسجل آلاف الصفحات السوداء فى وحشية إسرائيل وتآمر أمريكا .. إن أطفال غزة الذين ماتوا جوعا وثيقة عار لكل من شارك فى هذه الجريمة صمتا أو تواطؤا أو قتالا.. إن صورة أمريكا لم تسقط فقط فى العالم العربى ولكنها سقطت أمام شباب العالم بل وأطفاله الصغار.. إن دماء غزة قد لوثت تمثال الحرية فى قلب أمريكا.. ويبقى السؤال: ترى من ورط الآخر؟ هل ورطت إسرائيل أمريكا فى مذبحة سجلها التاريخ بالعار أم أن أمريكا الدولة العظمى ووطن الحريات قد أدمنت القتل وتحولت إلى عصابة تمارس القتل والإرهاب، وإنها سبب كل الجرائم والمصائب التى لحقت بالبشر؟.. التاريخ لا يرحم القتلة وتجار الدماء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التاريخ لا يرحم التاريخ لا يرحم



GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

‫تكريم مصطفى الفقى‬

GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon