بقلم - فاروق جويدة
رغم أن أمريكا أنكرت علاقتها بمصرع الرئيس الإيرانى ابراهيم رئيسى ، إلا أنها لا تستطيع أن تنكر مأساة العقوبات التى فرضتها على الشعب الإيرانى سنوات طويلة، وجعلت رئيس ايران يستخدم طائرة من سبعينيات القرن الماضي، وانتهى عمرها الافتراضى لعدم وجود الصيانة وقطع الغيار .. وما ينطبق على الطائرة المنكوبة ينطبق على كل شيء فى إيران ، رغم أنها نجحت فى تطوير بعض الصناعات بدعم من روسيا والصين ، خاصة الصواريخ والمسيرات والإنتاج الحربى .. لقد رفضت أمريكا جميع الصفقات التى أبرمتها إيران مع شركة بوينج لتوريد طائرات مدنية لتطوير أسطولها التجارى ، وحرمت الشعب الإيرانى من خدمات كثيرة.. وسوف تفتح ملفات كثيرة حول طائرة الرئيس الإيرانى ومصرعه مع عدد من كبار مساعديه .. وإن كان الإعلام الإيرانى لم يقدم الكثير من التفاصيل حول حادث الطائرة وظروف مصرع الرئيس، خاصة أن هناك طائرتين كانتا فى صحبة الرئيس لم تتعرضا لشيء فى رحلة العودة .. إن حوادث الطائرات عادة تحيط بها أسرار كثيرة وينتابها الكثير من الغموض وقد تتكشف بعد ذلك حقائق كثيرة عن حادثة مصرع الرئيس الإيرانى ، وهل هناك أسرار خافية اختفت مع سقوط الطائرة أم أن القصة اكتملت فصولها ولم يعد هناك ما يقال؟ .. لقد رفضت أمريكا تقديم المساعدة التى طلبتها إيران حول ظروف الطائرة وأسباب سقوطها ورفضت حتى تقديم المشورة ومازال الغموض يحيط بالطائرة المنكوبة.