توقيت القاهرة المحلي 18:31:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكاية الزمن الجميل

  مصر اليوم -

حكاية الزمن الجميل

بقلم - فاروق جويدة

كثيرا ما نتحدث عن الزمن الجميل ولا أدرى عن أى زمان نتحدث .. هناك فترات ظهرت فيها المواهب والعبقريات فى كل جوانب الحياة، وبعدها استراح الزمن وراح فى نوم عميق .. إن زمن أم كلثوم وعبد الوهاب والسنباطى لم يتكرر ومازلنا نعيش على ذكرياته، وزمن محمد عبده ولطفى السيد نفتقده كثيرا أمام سطحية الفكر وأدعياء التجديد، ونفتقد زمان طه حسين والعقاد أمام الفكر الهابط، ونفتقد حزب الوفد وزعاماته أمام أحزاب ورقية ليس لها فى السياسة، ونفتقد القاهرة التى كانت أجمل مدن العالم نظافة وأمنا، ونفتقد الإسكندرية عروس البحر والتاريخ العريق، ونفتقد الجمال فى البشر والأشياء، ونفتقد أفلام السينما المصرية يوم أن كانت مدرسة للفن الراقى والإبداع الجميل، نفتقد طلعت حرب والفكر الواعى وعبود باشا وفرغلى وياسين ورجال الأعمال الشرفاء المبدعين، نفتقد حدائقنا الجميلة فى الأورمان وحديقة الحيوان والنباتات، نفتقد ألف قصر وفيلا على شواطئ النيل تحولت إلى كتل خرسانية، نفتقد صوت ليلى مراد وشادية ونجاة وعبد الحليم وفريد، نفتقد بليغ والطويل والموجى والشريف، نفتقد رامى ومأمون وقبل هذا كله نفتقد شوقى وحافظ وناجى ونزار ودرويش، نفتقد صباح فخرى والغزالى والجواهرى والسياب والبردونى والشابي، نفتقد القامات والرموز التى منحت الأوطان الهيبة والجلال ولهذا نحكى كثيرا عن الزمن الجميل .. نفتقد شعوبا أضاءت الكون بالعلم والإبداع والمواقف نفتقد السلوكيات الرفيعة، والحوار الراقى والكلمة الطيبة نفتقد الرحمة بين الناس والعدالة فى الفرص والنبل فى المواقف نفتقد الفن الراقى والكلمة المترفعة والخلق الجميل كل هذه الأشياء صنعت الزمن الجميل الذى مازلنا نستعيد ذكرياته..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية الزمن الجميل حكاية الزمن الجميل



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon