توقيت القاهرة المحلي 20:21:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكاية الزمن الجميل

  مصر اليوم -

حكاية الزمن الجميل

بقلم - فاروق جويدة

كثيرا ما نتحدث عن الزمن الجميل ولا أدرى عن أى زمان نتحدث .. هناك فترات ظهرت فيها المواهب والعبقريات فى كل جوانب الحياة، وبعدها استراح الزمن وراح فى نوم عميق .. إن زمن أم كلثوم وعبد الوهاب والسنباطى لم يتكرر ومازلنا نعيش على ذكرياته، وزمن محمد عبده ولطفى السيد نفتقده كثيرا أمام سطحية الفكر وأدعياء التجديد، ونفتقد زمان طه حسين والعقاد أمام الفكر الهابط، ونفتقد حزب الوفد وزعاماته أمام أحزاب ورقية ليس لها فى السياسة، ونفتقد القاهرة التى كانت أجمل مدن العالم نظافة وأمنا، ونفتقد الإسكندرية عروس البحر والتاريخ العريق، ونفتقد الجمال فى البشر والأشياء، ونفتقد أفلام السينما المصرية يوم أن كانت مدرسة للفن الراقى والإبداع الجميل، نفتقد طلعت حرب والفكر الواعى وعبود باشا وفرغلى وياسين ورجال الأعمال الشرفاء المبدعين، نفتقد حدائقنا الجميلة فى الأورمان وحديقة الحيوان والنباتات، نفتقد ألف قصر وفيلا على شواطئ النيل تحولت إلى كتل خرسانية، نفتقد صوت ليلى مراد وشادية ونجاة وعبد الحليم وفريد، نفتقد بليغ والطويل والموجى والشريف، نفتقد رامى ومأمون وقبل هذا كله نفتقد شوقى وحافظ وناجى ونزار ودرويش، نفتقد صباح فخرى والغزالى والجواهرى والسياب والبردونى والشابي، نفتقد القامات والرموز التى منحت الأوطان الهيبة والجلال ولهذا نحكى كثيرا عن الزمن الجميل .. نفتقد شعوبا أضاءت الكون بالعلم والإبداع والمواقف نفتقد السلوكيات الرفيعة، والحوار الراقى والكلمة الطيبة نفتقد الرحمة بين الناس والعدالة فى الفرص والنبل فى المواقف نفتقد الفن الراقى والكلمة المترفعة والخلق الجميل كل هذه الأشياء صنعت الزمن الجميل الذى مازلنا نستعيد ذكرياته..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية الزمن الجميل حكاية الزمن الجميل



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon