توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حديث ذو شجون

  مصر اليوم -

حديث ذو شجون

بقلم - فاروق جويدة

كان الأمراء والأثرياء فى أوروبا يقدرون قيمة الفن وفى تاريخ الموسيقى أسماء كثيرة عاشت وكبرت مواهبها .. فى حدائق قصور أوروبا العريقة وفى مصر كنت تجد فى قصور الأغنياء الحفلات والمكتبات .. وقد عاش موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب فى رعاية أمير الشعراء أحمد شوقى وعاشت أم كلثوم كوكب الشرق فى رعاية القصر الملكى وخال الملك فاروق شريف صبرى .. وكان عدد كبير من أثرياء مصر يحب الفن ويشجع المواهب الكبيرة وكانت الحفلات تقام فى القصور ويجتمع فيها صفوة المجتمع .. وقد وصل الاهتمام إلى قصور الأثرياء من أصحاب الأطيان حتى إن أم كلثوم وعبدالوهاب كانا يحييان الحفلات فى ريف مصر.. وقد ظهر فى ذلك الوقت طلعت باشا حرب رائد الصناعة فى مصر، ووضع مكانة خاصة للفن والفنانين حين أقام استوديو مصر احد أعمدة السينما المصرية فى عصرها الذهبى، وأقام المسرح القومى فى ميدان العتبة، وكان صديقا لعدد من كبار الفنانين، وكان له مكتب خاص فى كل هذه المؤسسات رغم اختلاف أدوارها .. ولا أدرى لماذا انسحب الاهتمام بالفنون من حياتنا، ولم يعد أثرياء مصر يهتمون بتشجيع الفن ورعايته، خاصة أن الظروف الاقتصادية الصعبة التى نعيشها جعلت الفن آخر اهتمامات الدولة والناس .. إن تاريخ الفن المصرى تاريخ حافل وهو من أهم دعائم الدور المصرى ، وكان دائما واجهة مصر المشرفة، ولا أدرى تراجع مستوى الإبداع الآن فى مصر هل هى أزمة المواهب أم عدم الاهتمام أم ابتعاد الأثرياء عن تشجيع مثل هذه المبادرات؟! .. إن المجتمعات فى حاجة دائمة للفن وحين تتراجع الفنون فإن ذلك يحتاج إلى صحوة تعيد للحياة جمالها، وتعيد للإنسان أجمل وأعظم ما فيه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حديث ذو شجون حديث ذو شجون



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon