توقيت القاهرة المحلي 01:37:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

موازين القوى

  مصر اليوم -

موازين القوى

بقلم - فاروق جويدة

هناك تحولات خطيرة تشهدها الآن الحروب التى تجرى فى أكثر من مكان .. لقد تغيرت معدات الحرب ولم تعد الأسلحة التقليدية صاحبة الكلمة فى حسم المعارك .. إن الطائرة المسيرة الحديثة التى كانت يوما من لعب الأطفال تحولت مع التكنولوجيا الحديثة إلى قاذفة قنابل وحاملة صواريخ ، وهى تصل إلى أهدافها بدقة شديدة، وأخطر ما فيها أنها لا تحتاج طيارا يقودها، وهذا يعنى عدم وجود خسائر بشرية بين الطيارين، والمشكلة الآن أن المسيرات الجديدة تعمل بالريموت كنترول وقليلا ما تصيبها وسائل الدفاع الجوى، وأخطر ما فى المسيرات الجديدة أن إنتاجها وتشغيلها ليس أمرا صعبا، وهى متاحة فى دول كثيرة تجيد إنتاجها، ومنها إيران وتركيا، وقد تصل إلى دول صغيرة والكارثة،لو وصلت إلى الأفراد وتصبح بديلا عن الأسلحة العادية وربما تم استخدامها فى حمل القنابل النووية الصغيرة. إن ما حدث فى القاعدة الأمريكية على الحدود الأردنية السورية أخيرا والخسائر البشرية والدمار الذى لحق بالقاعدة يجعل العالم يفكر فى أن التكنولوجيا لم تعد حكرا على أحد وأن لعب الأطفال قد تحولت الى حاملة قنابل وصواريخ وأن التكنولوجيا الحديثة أصبحت مصدرا سهلا للموت والدمار .. إن اختلال موازين القوى فى العالم سوف يجعل دولا صغيرة تنتج الطائرات المسيرة وسوف تكون مصدرا كبيرا للدخل وربما أصبحت من أهم الأسلحة فى الحروب بعيدا عن تجارة السلاح التى تحتكرها الدول الكبري.. إن المسيرات الجديدة التى تعبر الأميال الآن أصبحت تمثل تهديدا جديدا فى الحروب خاصة إنها معدات صغيرة يمكن أن تختفى فى الغابات وتنطلق من الميادين، وفى تقديرى أنها تمثل تحولا خطيرا فى ثورة الأسلحة وأفقدت الكثير من الأسلحة التقليدية تأثيرها لأنها من حيث السعر والكفاءة والإنتاج تفتح أبوابا لسلاح جديد لم يعرفه العالم من قبل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موازين القوى موازين القوى



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon