توقيت القاهرة المحلي 01:37:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السودان السودان

  مصر اليوم -

السودان السودان

بقلم - فاروق جويدة

كل يوم يزداد الغموض حول ما يجرى فى السودان الشقيق بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع .. إن المواجهات والمعارك التى دارت بين رفاق السلاح وأبناء الوطن الواحد ، و كميات السلاح التى دمرتها الحرب فى السودان كانت كافية لتوفير حياة كريمة للملايين من أبناء الشعب السودانى الذى هرب من الموت فى كل مكان .. إن الدمار الذى لحق بالخرطوم وأم درمان وواد مدنى كلها جرائم سوف يحاسب عليها التاريخ عندما تهدأ العواصف وتستيقظ العقول ويعود عقلاء السودان إلى قيادة السفينة التى توشك أن تهددها العواصف والرياح.. كان الصراع محدودا بعد أن رحل البشير، وكانت كل مطالب القوى المدنية أن يشاركوا فى إدارة شئون البلاد ، ولكن لعبة المناصب أمام ضعف النفوس فرقت رفاق السلاح، وبدلا من أن يكون الجميع شركاء فى بناء الوطن عادت أشباح القبلية والانقسام ومن يحكم الآخر، وسقط السودان ضحية الحرب الأهلية، ليدفع الشعب السودانى ضريبة الموت والدمار والهجرة ووسط هذا الدخان الذى خلفته المدافع اندفعت حشود الملايين تهرب من الموت .. إن الغريب فى الأمر أن القوى الخارجية تدخلت فى شئون السودان وزادت النيران اشتعالا وبدأ الفريقان يتجهان إلى دول الجوار .. وقد فشلت كل محاولات الإصلاح والتقارب وعادت المعارك تهز أرجاء المدن السودانية ليهرب المواطنون إلى بلاد أخرى تحمى غربتهم .. لا أحد يعرف كم من السودانيين هرب ومن يعانى الجوع والموت والدمار ولكن الأغرب أن جميع محاولات التصالح فشلت سواء كانت عربية أو أجنبية، ووقف السودان الدولة الأغنى فى العالم العربى والجميع عاجز عن إنقاذه من هذه المحنة.. أنا أحب السودان أرضا وشعبا وتاريخا ولم أكن أتصور أن يأتى يوم يختلف فيه رفاق السلاح ويحولون الوطن الآمن المسالم إلى ساحة للموت والدمار .. ما يجرى فى السودان جرائم لن تسقط بالتقادم، لأنها جرائم بين أبناء شعب واحد.. وللتاريخ حسابات أخري.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان السودان السودان السودان



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon