بقلم - فاروق جويدة
اتسعت دوائر التعليم الخاص فى مصر ما بين المدارس والمعاهد والجامعات وهو إنجاز لا ينكره أحد، فقد فتح فرصا كثيرة أمام أصحاب المجاميع الضعيفة واهتم كثيرا باللغات الأجنبية وفتح آفاقا أمام القادرين للدراسة أو العمل خارج مصر.. ولكن المبالغة فى المصاريف تجاوزت كل الحدود خاصة أن بعض المدارس والجامعات تطلب سداد المصاريف بالدولار، ومع السعر الجديد أصبحت المصروفات تمثل عبئا على الأسرة المصرية، خاصة أن الشعب المصرى كان يعتمد على مجانية التعليم التى فقدت الكثير من دورها أمام تراجع مستوى التعليم فى مصر وكان يوما من مفاخر المجتمع المصرى.. ولاشك أنه أصبح من الضرورى تخفيف الأعباء عن الأسرة المصرية خاصة أن الدروس الخصوصية أصبحت الآن ضرورة لا غنى عنها فى المدارس والجامعات.. وأرجو أن تسعى الجامعات الأهلية إلى تخفيف الأعباء عن الأسرة المصرية التى تلجأ إليها أمام ضرورات المجموع .. مازلت أعتقد أن التعليم فى مصر يحتاج إلى نظرة امينة، فقد كان يوما مصدرا لأهم الخبرات التى قام عليها بناء مصر الحديثة، وكانت جامعات مصر نقاط ضوء فى حياة المصريين علما ووعيا وثقافة.. المبالغة فى مصاريف المدارس والجامعات الخاصة تمثل أعباء صعبة على الأسرة المصرية خاصة أن البعض يصر على التعامل بالدولار، وماذا يفعل الأب إذا كان لا يملك المصرى ولا الدولار.. قليل من الرحمة يجعل الحياة أجمل وأكثر إنسانية.