بقلم - فاروق جويدة
إلا السودان هكذا تنطق قلوب المصريين والبلد الشقيق يعيش محنة الحرب الأهلية حيث لا غالب ولا مغلوب ولكنه وطن يستباح أرضا وناسا وتاريخا أمام القتل والدمار..
◙ تعليقا على مقالكم فى «هوامش حرة» : رسالة من السودان أتفق معكم أن السودان كان وسيبقى فى قلب مصر، وأضيف على ذلك أن جيلى قد نشأ وترعرع على أن مصر والسودان بلد واحد، ومازالت تتردد فى أذنى كلمات نشيد الوادى بصوت الموسيقار محمد عبدالوهاب التى غناها عام 1954
عاشت مصر حرة والسودان
دامت أرض وادى النيل أمان
إعملوا تنولوا واهتفوا وقولوا
السودان لمصر ومصر للسودان
وكما كتب لكم الأخ السودانى مصعب عبدالله «ينظر السودانيون لمصر فى محنتهم هذه نظرة الأخ الأصغر لأخيه الأكبر»، حقا فإن مصر على مدى العصور كانت الأخ الأكبر لكافة الدول العربية بتاريخها وحجمها وحضارتها، ولكن أما أن الأوان أن تستمر هذه النظرة لمصر فى جميع الأوقات وليس فقط فى المحن والأزمات؟
وكما قال الشاعر:
ما نفع صحب فى الرخاء أراهم
حولى وفى وقت الصعاب سرابا
وكما قال الشاعر أيضا:
وإنى وتهيامى بعزة بعدما
تخليت مما بيننا وتخلت
لكالمرتجى ظل الغمامة كلما
تبوأ منها للمقيل اضمحلت
فعفوا يا أخى مصعب، ما يصيب مصر فهو يصيب السودان قبلها بحكم الموقع الجغرافى؟، ليس عتابا بقدر ما هو تذكرة للجميع بأنه قد كتب على مصر أن تكون الأخ الأكبر لجميع الدول العربية وعليها أن تتحمل أشقاءها الأصغر وأن تدعمهم دائما فهذا هو قدرها..
دكتور مجدى البطوطى
أستاذ جراحة عظام الأطفال
جامعة المنصورة