توقيت القاهرة المحلي 14:42:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

للأحزان مواسم

  مصر اليوم -

للأحزان مواسم

بقلم - فاروق جويدة

إذا كان للزمن مواسم تختلف فيها الأشياء والألوان والطبيعة فإن هناك مواسم للأحزان .. حين تعصف بالإنسان عواصف لا يعرفها ولم يكن فى انتظارها.. حين يصبح الربيع شتاء قارسا وحين ترتدى الأشجار لونا شاحبا.. فى موسم الخريف تتبدل المشاعر وتترك آثارها على قلوب الناس كأنك كنت تنتظر أشجارا خضراء مشرقة وتجد نفسك أمام أوراق صفراء شاحبة .. وحين تختلف المواسم وترتدى الأشياء ثيابا غير ثيابها فإن الزمن يتغير وليست الطبيعة وحدها التى تتبدل مواسمها ولكن القلوب أيضا تجد نفسها أمام مشاعر جديدة ، فالوجوه لم تعد نفس الوجوه والعيون اختفى منها البريق والحبيب لم يعد حبيبا وتتسرب أشياء غريبة إلى مشاعر الإنسان.. انه لم يعد قلبه ينبض كما كان وتختفى أطياف اللهفة ويصبح الشوق ضيفا غريبا ويجد الإنسان أمامه إنسانا آخر غير ما عرف وغير ما أحب.. وأصعب الأشياء أن تجد نفسك غريبا على نفسك وتتسرب داخلك مشاعر غريبة وتحتار كيف تغيرت الألوان والأشياء والناس فى عيني، وتجد ضيفا غريبا يصافحك وأنت تغمض عينيك لكى تنام إنه الزائر الذى يدق أبوابنا ويسرق النوم من عيوننا، إنه الحزن هذا الشبح الذى نراه ولا نراه ولكنه قادر على أن يعبث بمشاعرنا كلما أراد.. إنه يغير لون الأشياء ويحدد العلاقات بين البشر وهو يختار المواسم التى يزورك فيها وتتغير الصور ويختفى الأحباب وتود لو تفتحت فى عينيك زهرة أو زار الشوق أيامك مرة أخرى أو جاءك صوت خافت من بعيد يسأل عنك وأنت لا تتمنى أكثر من سؤال.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للأحزان مواسم للأحزان مواسم



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon