توقيت القاهرة المحلي 04:30:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل انتهى زمن الحب

  مصر اليوم -

هل انتهى زمن الحب

بقلم - فاروق جويدة

كثير من الناس يعتقدون أن زمان الحب قد انتهى وأن إنسان هذا العصر لم يعد قادرا على أن يحب، وأن الحب زائر غريب فى أيامنا لأن أشباح الكراهية أصبحت الآن أسلوب حياة وتجدها فى كل مكان.. وفى زمن أصبح القتل فيه حقا للعصابات بكل ألوانها الأمنى والسياسى أخذ الحب أشياءه ورحل، وقد سادت هذه الأفكار السوداء وسيطرت على عقول الناس وأبسط الأشياء أن يقال لك أين هذا الحب؟ وكل الأشياء حولنا تمارس القتل وتدعو للكراهية.. إن الإنسان تقدم فى أشياء كثيرة ولكنه فقد القدرة أن يحب وهذه فى الحقيقة نظرة متشائمة لأن الحب من ثوابت الحياة ولأن الله سبحانه وتعالى خلق الحب قبل أن يعرف الإنسان سراديب الكراهية.. إن الطفل الوليد تعلم أول دروس الحب فى أحضان أمه وذاق طعم الحنان وهو يحبو كل المشاعر الجميلة تعلمها الإنسان قبل أن يدور فى الشوارع ويصبح حقا مستباحا بين خطايا البشر.. وإذا كانت المشاعر قد تغيرت والقلوب تشوهت وتعلم الإنسان القتل والموت والجريمة بعد أن فارق أحضان أمه فهو مسئول عن خطاياه.. إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان على الحب وعشق الحياة وحين ساءت أحوال البشر تحولت الحياة إلى غابة مخيفة وإذا أردت أن تعرف الحقيقة فاسال الإنسان من غيرك.. إن عصور القهر والطغيان تركت إنسانا مشوها وحين استبدل الزهور بالخناجر أصبح قاتلا وحين استبدل الحرام بالحلال أصبح لصا وحين اختار الكراهية أسلوب حياة انسحب الحب وترك خلفه قلوبا موحشة.. إن الإنسان الذى تخلى عن الرحمة واستبدل الحب بالكراهية لم يعد ذلك الكائن القديم الذى خلقه الله سبحانه وتعالى محبا للحياة وكارها للظلم ولهذا دفع الثمن فى أنهار من الدم شوهت صورة الأشياء والبشر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل انتهى زمن الحب هل انتهى زمن الحب



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon