توقيت القاهرة المحلي 23:22:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل انتهى زمن الحب

  مصر اليوم -

هل انتهى زمن الحب

بقلم - فاروق جويدة

كثير من الناس يعتقدون أن زمان الحب قد انتهى وأن إنسان هذا العصر لم يعد قادرا على أن يحب، وأن الحب زائر غريب فى أيامنا لأن أشباح الكراهية أصبحت الآن أسلوب حياة وتجدها فى كل مكان.. وفى زمن أصبح القتل فيه حقا للعصابات بكل ألوانها الأمنى والسياسى أخذ الحب أشياءه ورحل، وقد سادت هذه الأفكار السوداء وسيطرت على عقول الناس وأبسط الأشياء أن يقال لك أين هذا الحب؟ وكل الأشياء حولنا تمارس القتل وتدعو للكراهية.. إن الإنسان تقدم فى أشياء كثيرة ولكنه فقد القدرة أن يحب وهذه فى الحقيقة نظرة متشائمة لأن الحب من ثوابت الحياة ولأن الله سبحانه وتعالى خلق الحب قبل أن يعرف الإنسان سراديب الكراهية.. إن الطفل الوليد تعلم أول دروس الحب فى أحضان أمه وذاق طعم الحنان وهو يحبو كل المشاعر الجميلة تعلمها الإنسان قبل أن يدور فى الشوارع ويصبح حقا مستباحا بين خطايا البشر.. وإذا كانت المشاعر قد تغيرت والقلوب تشوهت وتعلم الإنسان القتل والموت والجريمة بعد أن فارق أحضان أمه فهو مسئول عن خطاياه.. إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان على الحب وعشق الحياة وحين ساءت أحوال البشر تحولت الحياة إلى غابة مخيفة وإذا أردت أن تعرف الحقيقة فاسال الإنسان من غيرك.. إن عصور القهر والطغيان تركت إنسانا مشوها وحين استبدل الزهور بالخناجر أصبح قاتلا وحين استبدل الحرام بالحلال أصبح لصا وحين اختار الكراهية أسلوب حياة انسحب الحب وترك خلفه قلوبا موحشة.. إن الإنسان الذى تخلى عن الرحمة واستبدل الحب بالكراهية لم يعد ذلك الكائن القديم الذى خلقه الله سبحانه وتعالى محبا للحياة وكارها للظلم ولهذا دفع الثمن فى أنهار من الدم شوهت صورة الأشياء والبشر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل انتهى زمن الحب هل انتهى زمن الحب



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 01:41 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

دار الأوبرا في سيدني تتألق ترحيبا بالملك تشارلز

GMT 09:41 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 08:19 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 05:45 2022 الأحد ,11 أيلول / سبتمبر

الأهلي يواجه سبورتنج في سوبر اليد الليلة

GMT 10:33 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

أفضل 10 فنادق عائلية في جزر المالديف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon