توقيت القاهرة المحلي 07:59:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العالم بدون أمريكا

  مصر اليوم -

العالم بدون أمريكا

بقلم - فاروق جويدة

لم تعد أمريكا كما كانت والغريب أن تضع غزة بملايينها القليلة من البشر نهاية الدولة العظمى التى تحكم العالم منذ عشرات السنين.. كانت نهايات الدول العظمى تأتى على يد قوى جديدة صاعدة أمام حروب ضخمة أو إنجازات غير مسبوقة، وكانت أمريكا قد أطاحت بكل القوى فى الحرب العالمية الثانية، فقد صعدت على أنقاض ألمانيا واليابان وإنجلترا وفرنسا بينما صمدت روسيا لتكون ندا لأمريكا.. طوال فترة الحرب الباردة كانت أمريكا القوة الصاعدة هى التى حسمت الموقف مع اليابان حين استخدمت قنبلة هيروشيما، ثم شاركت فى إجهاض المانيا النازية وأنقذت فرنسا وهمشت إنجلترا وأصبحت زعيمة المعسكر الغربى أمام روسيا الصاعدة.. والغريب أن يعيد التاريخ نفسه ويكرر أحداثا لكى تسقط أمريكا فى حرب غزة وتتورط فى مغامرة خاسرة وأمامها قوى جديدة مثل الصين والهند وقوى من الميراث القديم مثل روسيا، بينما تقف دول أخرى تبحث عن دور ومكانة مثل إيران، ويقف العالم العربى خارج السياق بل خارج السباق وكان الأولى به أن يتصدر المشهد خلف المقاومة الفلسطينية التى قدمت للعرب نصرا وإنجازا دون أن يكونوا شركاء فيه.. إن من المؤكد أن أمريكا خسرت أوراقا كثيرة، قد تفرض عليها عزلة تاريخية داخل حدودها أو أن تقبل ظهور زعامات أخرى مثل الصين أو أن تنسحب بكرامة وتتراجع عن قيادة سفينة العالم التى غرقت فى غزة.. أما إسرائيل فلن يكون لها دور أكثر من مراجعة أسباب هزيمتها وقد تنتظر الدور الثانى فى الامتحان الذى سقطت فيه.. هناك عالم جديد يتشكل الآن وقد تختفى دول وتصعد دول أخرى أمام انسحاب أمريكا من المشهد وقد تكون هناك جولات أخرى حربا أو سلاما ولكن المؤكد أن أمريكا أكبر الخاسرين فى حرب غزة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم بدون أمريكا العالم بدون أمريكا



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 06:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان
  مصر اليوم - تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon