توقيت القاهرة المحلي 18:31:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العالم بدون أمريكا

  مصر اليوم -

العالم بدون أمريكا

بقلم - فاروق جويدة

لم تعد أمريكا كما كانت والغريب أن تضع غزة بملايينها القليلة من البشر نهاية الدولة العظمى التى تحكم العالم منذ عشرات السنين.. كانت نهايات الدول العظمى تأتى على يد قوى جديدة صاعدة أمام حروب ضخمة أو إنجازات غير مسبوقة، وكانت أمريكا قد أطاحت بكل القوى فى الحرب العالمية الثانية، فقد صعدت على أنقاض ألمانيا واليابان وإنجلترا وفرنسا بينما صمدت روسيا لتكون ندا لأمريكا.. طوال فترة الحرب الباردة كانت أمريكا القوة الصاعدة هى التى حسمت الموقف مع اليابان حين استخدمت قنبلة هيروشيما، ثم شاركت فى إجهاض المانيا النازية وأنقذت فرنسا وهمشت إنجلترا وأصبحت زعيمة المعسكر الغربى أمام روسيا الصاعدة.. والغريب أن يعيد التاريخ نفسه ويكرر أحداثا لكى تسقط أمريكا فى حرب غزة وتتورط فى مغامرة خاسرة وأمامها قوى جديدة مثل الصين والهند وقوى من الميراث القديم مثل روسيا، بينما تقف دول أخرى تبحث عن دور ومكانة مثل إيران، ويقف العالم العربى خارج السياق بل خارج السباق وكان الأولى به أن يتصدر المشهد خلف المقاومة الفلسطينية التى قدمت للعرب نصرا وإنجازا دون أن يكونوا شركاء فيه.. إن من المؤكد أن أمريكا خسرت أوراقا كثيرة، قد تفرض عليها عزلة تاريخية داخل حدودها أو أن تقبل ظهور زعامات أخرى مثل الصين أو أن تنسحب بكرامة وتتراجع عن قيادة سفينة العالم التى غرقت فى غزة.. أما إسرائيل فلن يكون لها دور أكثر من مراجعة أسباب هزيمتها وقد تنتظر الدور الثانى فى الامتحان الذى سقطت فيه.. هناك عالم جديد يتشكل الآن وقد تختفى دول وتصعد دول أخرى أمام انسحاب أمريكا من المشهد وقد تكون هناك جولات أخرى حربا أو سلاما ولكن المؤكد أن أمريكا أكبر الخاسرين فى حرب غزة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم بدون أمريكا العالم بدون أمريكا



GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صوتى لكامالا هاريس

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان.. خلاف الأولويات

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon