بقلم - فاروق جويدة
أصبح التطاول على الدين الإسلامى عمل من لا عمل له، وهناك طابور طويل من البشر يشوهون دينهم، ويتسابقون فى التفسيرات المغرضة والقصص المشوهة، وتجد من الإعلاميين من حقق شهرته وجمع الأموال من جهات عديدة مقابل تشويه الرموز وتضليل الناس فى متاهات من الجهل والغباء .. إن الشيء المؤسف حقا أن يندفع بعض علماء الدين فى هذا التيار، والناس تسمع لهم وتعمل بما يدعون .. فى مناسبات دينية لها قدسيتها تجد من يلقى حجرا يشوه الحقيقة أو يسيء إلى رمز دينى عظيم مثل البخارى أو الشافعى أو الغزالى ، بل إن الشيخ الشعراوى تعرض لهجوم ضار من كتائب غريبة لا علاقة لها بالأديان ولم تقرأ كتابا أو حديثا، لأنها لا تعرف شيئا من لغتها .. إن الهجوم على الإسلام أصبح من تقاليد هذا العصر، ويبدو أن هناك مؤسسات عالمية تدفع ملايين الدولارات لعصابات تحترف تشويه الإسلام والتشكيك فى كل ما جاء فيه.. إن بعض الفضائيات العربية تخصص أوقاتا طويلة من إرسالها للهجوم على الإسلام الدين والعقيدة .. وفى تقديرى أن حملات الهجوم وهى مدفوعة الأجر ينبغى أن تخضع للحساب والمراجعة من السلطات الحاكمة، لأن الملايين لا يملكون حق الرد، وليست لديهم فضائيات تتولى مسئولية الرد وأتمنى لو أجريت اختبارات فى اللغة العربية لهؤلاء، وهل فيهم من يستطيع قراءة آية واحدة من القرآن الكريم قراءة صحيحة؟ إن التطاول على الإسلام أصبح الآن وظيفة للمئات .. وللأسف الشديد أن سياسة «السداح مداح» تعطى لهم الحق فى تشويه الرموز وتضليل الناس وفى ظل مجتمع فيه أكثر من ٣٠ مليونا لا يقرأون ولا يكتبون تنتشر مثل هذه الحشائش وتتصور أنها تتجاوز الأشجار.. قليل من العقل والحكمة يجعل الحياة أفضل.