توقيت القاهرة المحلي 20:16:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرجل المناسب

  مصر اليوم -

الرجل المناسب

بقلم - فاروق جويدة

من أكبر الأخطاء أن يوضع الرجل غير المناسب فى مكان ينبغى ألا يكون فيه .. إن الطبيب الذى لا يفهم مهمته يخطئ فى علاج المريض وقد يكون سببا فى وفاته، والمدرس الذى يسيء معاملة تلاميذه مدرس فاشل, والكاتب الذى لا يقدر مسئولية الكلمة ينبغى آن يبحث عن عمل آخر، والوزير الذى يضع السدود والحواجز بينه وبين الناس لا يستحق ان يبقى فى منصبه. بعض الناس لا يعنيه فى الوظيفة غير بريقها وهناك أشخاص لا يقدمون للناس شيئا غير أن يحمل اللقب والسيارة وكشك الحراسة، وإذا طلبت منه أن يرعى مصالح الناس فلن تجده إلا أمام الشاشات وأروقة الصحافة، وللأسف الشديد أن بعض أصحاب المناصب لا يذكر الناس أسماءهم او ملامحهم، والحل عندى أن نحسن اختيار الأشخاص بعيدا عن المجاملات والمعارف أو الأقارب لأن الطبيب إذا أخطأ مات المريض بين يديه والمدرس قد يفسد جيلا، والكاتب قد يدمر عقل أمة وحتى السائق إذا أخطاء أغرق من معه فى أقرب ترعة وحين يكون الاختيار سليما والإنسان المناسب فى المكان المناسب تسير السفينة فى أمان دون الخوف عليها وفى أحيان كثيرة يكون سوء الاختيار اقرب طريق للكوارث .. إن فساد العلاج بسبب طبيب عاجز، وفساد التعليم بسبب مدرس بلا وعى، وفساد البشر بسبب فكر شاذ والفرق بين الهدى والضلال مجتمع يفتى فى كل شيء، وتجد الرجل غير المناسب يتصدر المشهد لأنه الأعلم والأذكى.. إن مشكلة هذا العالم هى الاختيار فى كل شيء أن تختار مكانا أو إنسانا أو عملا والاختيار الخاطئ كارثة خاصة إذا كان الإنسان يقدم خدمة أو يصدر قرارا أو يتحمل المسئولية فى شأن من شئون الحياة، ما أجمل أن يكون الاختيار صائبا حتى يوفر على الناس هموما ثقيلة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرجل المناسب الرجل المناسب



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 23:00 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بشراء الملابس

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 17:18 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

أشهر مميزات وعيوب مواليد برج العذراء

GMT 23:49 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة الزمالك والمقاولون العرب في الدوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon