بقلم - فاروق جويدة
مازالت طبول التطبيع تدق فى بعض العواصم العربية تدين حماس وتدعى أنها كانت سببا فى تدمير غزة وقتل شعبها ، وهذه الأصوات مازالت تعمل لحساب إسرائيل وتسبح باسم أمريكا لأن حماس تدافع عن شعب ولا أحد يعرف عدد شهدائها الذين دافعوا عن تراب غزة .. ومواكب التطبيع لا تعرف شيئا عن قدسية الأرض وما يحمله من رفات الشرفاء .. إن الهجوم على المقاومة الفلسطينية انتهاك لحق الشعوب فى الدفاع عن أرضها وإذا كانت مواكب التطبيع ترى أن المقاومة عمل غير مشروع فيجب أن تنسحب من الساحة وتترك النضال لأهله .. كان ينبغى أن ترتفع كل الأصوات تدين وحشية إسرائيل مع شهداء غزة.. إن الرأى العام فى الدول العربية يدين أعمال إسرائيل ويدين الصمت العربى ويدين أكثر جماعات المطبعين الذين باعوا أنفسهم للشيطان ، وسوف يأتى اليوم الذى تتكشف فيه الأبواق المأجورة التى أيدت إسرائيل وهاجمت حماس وهى تدافع عن أرضها .. إن دماء أطفال فلسطين أطهر وأغلى من كل أبواق التطبيع التى تغالط الحقائق وتشوه التاريخ وتحرم الشعوب من شرف المقاومة .. إذا كانت بعض الأصوات قد تآمرت أو صمتت أو باعت نفسها للشيطان فإن أصوات الضمائر التى أيدت الشعب الفلسطينى سوف تكون الأعلى لأنها صوت الحق والحقيقة.. إن غزة الصامدة حققت إنجازا تاريخيا غير مسبوق وصمدت أمام الجيش الذى لا يقهر مائة يوم ولو امتدت المواجهة فلن تكون فى صالح إسرائيل وعلى الذين أدانوا حماس أن يدركوا أنها تدافع عن الحق والأرض والوجود، على الذين وقفوا بعيدا يبحثون عن أدوار أو مصالح أن يصمتوا أو ينسحبوا لأن غزة كانت تحارب عن شعب وتقاتل دفاعا عن قضية..