توقيت القاهرة المحلي 14:42:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العصافير ترحل

  مصر اليوم -

العصافير ترحل

بقلم - فاروق جويدة

منذ سنوات وأنا أراقب أسراب العصافير وهى تطير على الأشجار، وقد لاحظت أن أعدادها تقل وأحيانا تختفى وقد كتبت أكثر من مرة عن ظاهرة اختفاء العصافير، وقد لاحظت أن السبب وراء ذلك هو قطع الأشجار وأن العصافير لم تعد تجد مكانا تسكنه ويحميها من صخب الشوارع وضجيج الحياة وقسوة البشر.. وقد فوجئت أخيرا أن العصافير اختفت تماما حتى عن بقايا الأشجار ولا أدرى أين ذهبت العصافير هل ماتت؟! هل انقرضت، أم سكنت مناطق أخرى؟!.. والآن أشعر بحزن شديد، لأن العصافير غابت. كنت أصحو على غنائها كل صباح وأراها من شرفتى الصغيرة وهى تحلق أفواجا ثم تعود إلى بيوتها ، كنت أعرف ألوانها وأنواعها وكانت تتسلل بينها أنواع نادرة ومنها الكنارى .. وكنت يوما قد اشتريت نوعا نادرا من الكنارى وكان يجيد الغناء وفوجئت بعصفورة من نفس نوعه تدخل الشرفة وتحلق فوق قفصه وعاشا معا فترة طويلة، وتزوجا وأنجبا عصفورا وحيدا، وماتا معا، وحاولت أن أعوض خسارتى فيهما فى هذا العصفور الصغير ولكنه للأسف الشديد ترك العش وطار ، ومن يومها حرمت على نفسى أن أصادق عصفورا فى بيتى، ولكن المشكلة الآن أن عصافير الشارع اختفت تماما ومع قطع الأشجار يبدو أنها اختارت مكانا آخر أو رحلت عن مدينتنا .. من يعيد العصافير مرة أخرى ، لم يكن وجودها نوعا من الرفاهية ولكن الجمال حين يرحل يصبح القبح بديلا .. والآن أصبحت أخاف لأن أسرابا من الغربان تحلق أمام شرفتى ولهذا احزن كلما لمحت عصفورا يطل من بعيد ويجرى هاربا خوفا من الغربان .. أصعب الأشياء أن تكون عاشقا للجمال وتجد وأنت تعيش خريف العمر أن أشباح القبح تطاردك فى كل مكان.. أعيدوا الأشجار ربما عادت العصافير إلى شارعنا مرة أخرى..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العصافير ترحل العصافير ترحل



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon