توقيت القاهرة المحلي 21:31:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مأساة السودان

  مصر اليوم -

مأساة السودان

بقلم - فاروق جويدة

الشعب السودانى يموت جوعا، من يصدق أن السودان ربما يكون الدولة الأغنى فى الدول العربية يعانى الآن مجاعة.. إن أسوأ الأشياء أن السودان لا يواجه احتلالا ولا يحارب جيشا أجنبيا، ولكن لعنة الحرب الأهلية شردت الملايين وعرضت شعبه للمجاعات، والمأساة أن الجيش السودانى هو الذى يدمر نفسه، بعد تمرد الدعم السريع، وأن القتال يدور بين أبناء الوطن الواحد، وللأسف فإن مثل هذه الحروب لا غالب فيها ولا مغلوب، إنها انتحار لا يترك بشرا ولا أرضا، ولا يستطيع طرف أن يحسمها.. الغريب أن السودان يشهد كل يوم مذابح بشرية بعيدا عن عيون العالم، لأن العالم مشغول فى مذابح أخرى .. أمام ضراوة المواجهة والإصرار على نصر لن يتحقق بين رفاق السلاح وأبناء الوطن الواحد فشلت كل محاولات الصلح التى قامت بها دول عربية وأجنبية وقرر الجميع الخروج من هذا المستنقع .. إن السودان الذى لا يجد الطعام الآن من أغنى الدول العربية، وفى السودان توجد مساحات من الأراضى الخصبة التى تكفى لإطعام العالم العربى كله، وفى السودان آلاف المناجم التى تجعل منه واحدا من أكثر الدول ثراء ولكن لعبة المناصب وصراعات السلطة أضاعت على الشعب السودانى فرص الرخاء والحياة الكريمة .. وتشرد الملايين من السودانيين فى دول الجوار ومن بقى الآن تهدده المجاعة .. لقد أطلقت الأمم المتحدة نداءات كثيرة لدول العالم لإنقاذ أطفال السودان من المجاعة ولكن الجميع مشغول فى إطعام نفسه .. أين عقلاء السودان .. لقد فشل العالم فى إسكات المعارك الدامية بين الجيش السودانى والدعم السريع التى دمرت الوطن وانسحب الجميع وتركوا السودان للقتل والموت والدمار.. الجيوش خُلقت لكى تحمى شعوبها.‬

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأساة السودان مأساة السودان



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon