توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسالة من السودان

  مصر اليوم -

رسالة من السودان

بقلم - فاروق جويدة

السودان كان دائما وسيبقى فى قلب مصر ولا أتصور أن يترك 8 ملايين سودانى بلدهم فى حرب لا غالب فيها .. إن واجب العقلاء أن يعيدوا للسودان وحدته حتى لا تنهار الأحوال أكثر من ذلك..

◙ لقد كتبت مؤخرا عن السودان وما يشهده من أزمات تمسك بتلابيب بعضها البعض، وتمسك بخناق الوطن العزيز ، كتبت بمداد الصدق وكيف لا وأنت أحد الأقلام القومية الرائدة التى تنظر للمهددات القومية من خلال تعمقها بالنظر فى المهددات المناطقية والقطرية، ولقد أوفيت السودان حقه وأنت تكتب عن ما ألم به من جراء حرب ضروس تشكل مهدداً حقيقيا لوحدته بل لوجوده، ولا يخفى على أحد الانعكاسات السلبية إن حدث ذلك لا قدر الله على المستقبل الأمنى والإستراتيجى لدول المنطقة والإقليم وخصوصاً للدولة المصرية التى يشكل لها السودان البوابة والامتداد والعمق الجنوبى المفتوح..

الأستاذ جويدة ، إن الرسالة التى بعثت بها فى بريد الدول العربية وعموم العالم رسالة تؤكد عمق إحساسك القومى وحسك الإنساني  وتعاطفك الكامل مع وطنك الثانى السودان وتؤكد بذلك صدق الأحاسيس الحقيقية المعبرة عن وجدان أمة وادى النيل التى إتحدت منذ غابر الأزمان بين شطريها أمام المهددات المشتركة لإزدهارها ونمائها وبقائها.. ولا يخفى على أحد أن السودانيين ينظرون لمصر بأنها وطنهم التاريخى الثاني،  وينظرون للشعب المصرى نظرة الأخ لشقيقه ، وكل أحداث التاريخ وردات فعلها تؤكد أن ما يمس مصر من خير أو نائبة ينعكس على السودان حاضراً ومستقبلاً ، وما يمس السودان ينعكس على مصر كذلك ، فأمن السودان من أمن مصر، وأمن مصر من أمن السودان، ولذلك ينظر السودانيون لمصر فى محنتهم هذه نظرة الأخ الأصغر لأخيه الأكبر ، وينتظرون من مصر فوق ما بذلته من جهود لرفع الضرر والأذى عن السودان وشعبه ، بذل المزيد لوضع حد لهذه الحرب الضروس، وتستطيع مصر وبما تملكه من علاقات مميزة وتواصل حميد مع كل أطياف الشعب السودانى من التدخل المباشر لإطفاء نار هذه الحرب اللعينة قبل أن تحرق بنيرانها جسد السودان وشعبه الكريم ..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة من السودان رسالة من السودان



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon