توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فتحى سرور

  مصر اليوم -

فتحى سرور

بقلم - فاروق جويدة

جمعتنا جيرة السكن سنوات طويلة وكثيرا ما كان يطلبنى ونأخذ قهوة الصباح معا ونتحدث فيما يقال وما لا يقال .. رحل فتحى سرور أحد رموز القانون فى مصر وقامة سياسية تركت أثرا كبيرا .. بدأ رحلة المناصب وزيرا للتربية والتعليم ثم تولى رئاسة مجلس الشعب سنوات طويلة، ولعب دورا كبيرا فى الحياة النيابية فى مصر، وكان وراء عشرات القوانين التى أثارت جدلا كبيرا .. كان صاحب تجربة سياسية عريضة وبقى رئيسا لمجلس الشعب، وكان مدافعا قويا عن السلطة فى مصر، وكان متحدثا لبقا مقنعا وربما يرجع ذلك إلى أن ثقافته القانونية وعمله بالمحاماة وفرا له رصيدا ثقافيا وفكريا ولغويا جعله من أكبر المحامين فى مصر .. ولم يكن يحب المعارك والصراعات وكان يفضل دائما أن يبتعد عن صراعات السلطة .. وقد وجد فى مجلس الشعب مكانا آمنا خاصة أنه كان قادرا على احتواء المجلس بكل تياراته، ومع الوقت والزمن كان قادرا أن يمسك بزمام المجلس فى أصعب الأوقات .. كان على المستوى الشخصى إنسانا راقيا مهذبا على درجة عالية من الثقافة .. ولا شك فى أنه كان من الدعائم الأساسية التى قام عليها نظام الحكم فى مصر، حيث قدم خدمات كثيرة للحياة النيابية وكان قادرا أن يحكم إيقاع المجلس أمام تيارات معارضة .. ومع رحيل فتحى سرور الفقيه القانونى تفقد المحاماة فى مصر أحد فرسانها الكبار. أما تاريخه السياسى الذى امتد سنوات فسوف يكون مجالا واسعا للحوار والجدل .. فلا شك أنه كان صاحب دور فى أحداث كثيرة رغم أنه كان يفضل أن يكون خلف الستار .. رحم الله د. فتحى سرور أحد أشهر رجال القانون فى مصر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتحى سرور فتحى سرور



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon