توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرجوع إلى الحق

  مصر اليوم -

الرجوع إلى الحق

فاروق جويدة

الرجوع الى الحق فضيلة ولا اعتقد ان وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة سوف يتمسك بقراره فى توحيد خطبة الجمعة من خلال توزيعها على أئمة المساجد فى صيغة واحدة.

.إذا كان البعض يطالب بالاجتهاد وفتح مجال للحوار حول الخطاب الدينى فإن الخطبة الموحدة سوف تغلق كل الأبواب، فليس مطلوبا ان يكون أئمة المساجد نسخة واحدة، ان المفروض فى خطبة الجمعة انها تفتح آفاقا أوسع للمعرفة والثوابت والحوار والاجتهاد ولا يعقل ان تتجمد كل الأشياء عند ورقة تحمل سطورا توزع على المساجد كل أسبوع، ان فى ذلك اغتيال لقدرات رجال الدين فى مساجدهم وهى تغلق عليهم كل محاولات الاجتهاد والمعرفة..هناك اختلاف كبير فى المستوى الفكرى والثقافى والدينى عند علماء الدين بل ان لكل مسجد خصوصيته وإمام مسجد الحسين او السيدة زينب او السيدة نفيسة رضوان الله عليهم يختلف تماما عن مستوى مساجد اخرى فى الأرياف او الكفور ان امام مسجد الحسين رضى الله عنه يختلف فى المكان والأهمية والجموع التى تصلى فيه ومن حق الإمام فيه ان يجتهد وهذا الاجتهاد لن يكون بخطبة يقرؤها ان هذا يقتل فى رجال الدين روح البحث والاختلاف والمعرفه..على جانب آخر فإن الشخص الذى سيكتب خطبة الجمعة لمساجد مصر كلها لن يكون أفضل من علماء آخرين لديهم قدرات افضل لصياغة خطب أكثر ثراء وتأثيرا..ان فى هذا القرار شىء من الاستبداد بل أكثر لأنه يفرض على الشعب كله كلمة واحدة ورأيا موحدا وصيغة لا تقبل الخلاف..فى القرآن الكريم آيات كثيرة تحث على البحث والمعرفة اول آيات القرآن اقرأ..ثم جادلهم بالتى هى أحسن..ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة..لقد كان الخلاف بين الأئمة الأربعة رضوان الله عليهم اكبر دليل على ان الإسلام دين اختلاف وحوار كان الشافعى ومالك وابو حنيفة وابن حنبل كل واحد له مدرسته وتفسيراته وكل واحد قدم رؤيته واجتهاده ولا اعتقد ان الإسلام فى كل العصور قد شاهد خطبة موحدة فى كل أقطار المسلمين ان التعددية من اهم ثوابت الإسلام فى الفكر والحياة. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرجوع إلى الحق الرجوع إلى الحق



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon