توقيت القاهرة المحلي 21:18:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرجوع إلى الحق

  مصر اليوم -

الرجوع إلى الحق

فاروق جويدة

الرجوع الى الحق فضيلة ولا اعتقد ان وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة سوف يتمسك بقراره فى توحيد خطبة الجمعة من خلال توزيعها على أئمة المساجد فى صيغة واحدة.

.إذا كان البعض يطالب بالاجتهاد وفتح مجال للحوار حول الخطاب الدينى فإن الخطبة الموحدة سوف تغلق كل الأبواب، فليس مطلوبا ان يكون أئمة المساجد نسخة واحدة، ان المفروض فى خطبة الجمعة انها تفتح آفاقا أوسع للمعرفة والثوابت والحوار والاجتهاد ولا يعقل ان تتجمد كل الأشياء عند ورقة تحمل سطورا توزع على المساجد كل أسبوع، ان فى ذلك اغتيال لقدرات رجال الدين فى مساجدهم وهى تغلق عليهم كل محاولات الاجتهاد والمعرفة..هناك اختلاف كبير فى المستوى الفكرى والثقافى والدينى عند علماء الدين بل ان لكل مسجد خصوصيته وإمام مسجد الحسين او السيدة زينب او السيدة نفيسة رضوان الله عليهم يختلف تماما عن مستوى مساجد اخرى فى الأرياف او الكفور ان امام مسجد الحسين رضى الله عنه يختلف فى المكان والأهمية والجموع التى تصلى فيه ومن حق الإمام فيه ان يجتهد وهذا الاجتهاد لن يكون بخطبة يقرؤها ان هذا يقتل فى رجال الدين روح البحث والاختلاف والمعرفه..على جانب آخر فإن الشخص الذى سيكتب خطبة الجمعة لمساجد مصر كلها لن يكون أفضل من علماء آخرين لديهم قدرات افضل لصياغة خطب أكثر ثراء وتأثيرا..ان فى هذا القرار شىء من الاستبداد بل أكثر لأنه يفرض على الشعب كله كلمة واحدة ورأيا موحدا وصيغة لا تقبل الخلاف..فى القرآن الكريم آيات كثيرة تحث على البحث والمعرفة اول آيات القرآن اقرأ..ثم جادلهم بالتى هى أحسن..ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة..لقد كان الخلاف بين الأئمة الأربعة رضوان الله عليهم اكبر دليل على ان الإسلام دين اختلاف وحوار كان الشافعى ومالك وابو حنيفة وابن حنبل كل واحد له مدرسته وتفسيراته وكل واحد قدم رؤيته واجتهاده ولا اعتقد ان الإسلام فى كل العصور قد شاهد خطبة موحدة فى كل أقطار المسلمين ان التعددية من اهم ثوابت الإسلام فى الفكر والحياة. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرجوع إلى الحق الرجوع إلى الحق



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 07:02 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 02:31 2021 الإثنين ,22 آذار/ مارس

طريقة عمل اللازانيا باللحمة المفرومة

GMT 00:00 2023 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كولر يدرس تصعيد شباب الأهلي بعد تألقهم مع منتخب الشباب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon