توقيت القاهرة المحلي 15:22:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرجوع إلى الحق

  مصر اليوم -

الرجوع إلى الحق

فاروق جويدة

الرجوع الى الحق فضيلة ولا اعتقد ان وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة سوف يتمسك بقراره فى توحيد خطبة الجمعة من خلال توزيعها على أئمة المساجد فى صيغة واحدة.

.إذا كان البعض يطالب بالاجتهاد وفتح مجال للحوار حول الخطاب الدينى فإن الخطبة الموحدة سوف تغلق كل الأبواب، فليس مطلوبا ان يكون أئمة المساجد نسخة واحدة، ان المفروض فى خطبة الجمعة انها تفتح آفاقا أوسع للمعرفة والثوابت والحوار والاجتهاد ولا يعقل ان تتجمد كل الأشياء عند ورقة تحمل سطورا توزع على المساجد كل أسبوع، ان فى ذلك اغتيال لقدرات رجال الدين فى مساجدهم وهى تغلق عليهم كل محاولات الاجتهاد والمعرفة..هناك اختلاف كبير فى المستوى الفكرى والثقافى والدينى عند علماء الدين بل ان لكل مسجد خصوصيته وإمام مسجد الحسين او السيدة زينب او السيدة نفيسة رضوان الله عليهم يختلف تماما عن مستوى مساجد اخرى فى الأرياف او الكفور ان امام مسجد الحسين رضى الله عنه يختلف فى المكان والأهمية والجموع التى تصلى فيه ومن حق الإمام فيه ان يجتهد وهذا الاجتهاد لن يكون بخطبة يقرؤها ان هذا يقتل فى رجال الدين روح البحث والاختلاف والمعرفه..على جانب آخر فإن الشخص الذى سيكتب خطبة الجمعة لمساجد مصر كلها لن يكون أفضل من علماء آخرين لديهم قدرات افضل لصياغة خطب أكثر ثراء وتأثيرا..ان فى هذا القرار شىء من الاستبداد بل أكثر لأنه يفرض على الشعب كله كلمة واحدة ورأيا موحدا وصيغة لا تقبل الخلاف..فى القرآن الكريم آيات كثيرة تحث على البحث والمعرفة اول آيات القرآن اقرأ..ثم جادلهم بالتى هى أحسن..ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة..لقد كان الخلاف بين الأئمة الأربعة رضوان الله عليهم اكبر دليل على ان الإسلام دين اختلاف وحوار كان الشافعى ومالك وابو حنيفة وابن حنبل كل واحد له مدرسته وتفسيراته وكل واحد قدم رؤيته واجتهاده ولا اعتقد ان الإسلام فى كل العصور قد شاهد خطبة موحدة فى كل أقطار المسلمين ان التعددية من اهم ثوابت الإسلام فى الفكر والحياة. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرجوع إلى الحق الرجوع إلى الحق



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon