توقيت القاهرة المحلي 00:03:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النصب الأميركي

  مصر اليوم -

النصب الأميركي

فاروق جويدة

خبراء المال والاقتصاد في العالم يتذكرون موجات الثراء التي اجتاحت العالم بسبب مهرجان إنشاء شركات التكنولوجيا منذ سنوات‏..‏ في هذه الطفرة المريبة حققت شركات ضخمة ارباحا مذهلة وتدفقت ملايين الدولارات كأرباح لأسهم شركات التكنولوجيا وفجأة هبط كل شيء وتراجعت اسعار هذه الأسهم وخسر المضاربون اموالا كثيرة.. وقد افلست شركات كثيرة بسبب هذه المضاربات ولعل هذا ما حدث اخيرا حين طرحت شركة فيس بوك اسهمها للإكتتاب بسعر 38 دولارا للسهم.. وبعد ساعات ارتفع سعر السهم لكي يصل إلي 42 دولارا.. وفجأة هوت الأسعار إلي 34 دولارا ثم 28 دولارا وفي أخر المطاف استقرت في القاع ووصلت إلي 20 دولارا للسهم.. صاحب الشركة وهو شاب صغير أخذ من هذا الإكتتاب 39 مليار دولار وذهب مع خطيبته في شهر العسل.. بينما خسرت الشركة من قيمتها السوقية اكثر من 34 مليار دولار ولم تحدث هذه الخسارة في شركة اخري من قبل.. وهذا المسلسل من الخسائر حدث قبل ذلك مع شركات مثل ياهو فقد وصل سعر السهم فيها في يوم من الأيام إلي اكثر من 400 دولار في العصر الذهبي لشركات التكنولوجيا ولكنه هبط ليصل بعد ذلك إلي 15 دولارا وربما اقل. في شركة فيس بوك الآن اكثر من مليار مشترك كلهم علي الورق وهذه هي الأزمة الحقيقية لشركات التكنولوجيا في العالم انها بلا اصول.. انها فقط مجموعة من الأوراق والأسماء والكابلات والإتصالات ولعل هذا يختلف عن الشركات الضخمة التي تقف وراءها اصول وعقارات ومنشأت ومصانع وانتاج ضخم ولهذا سرعان ماتتهاوي اسعار اسهم التكنولوجيا في الأسواق لأنها شركات بلا اصول.. والآن ينعم صاحب شركة فيس بوك مع زوجته الحسناء في رحلات خارجية بينما ينعي المضاربون في البورصة حظهم التعس بعد ان خسروا نصف مدخراتهم في شراء سهم مضروب ولنا ان نتصور شخصا اشتري السهم بمبلغ 38 دولارا واصبح الأن 20 دولارا فقط إنها قصة من قصص النصب علي الطريقة الأمريكية.  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النصب الأميركي النصب الأميركي



GMT 19:18 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

أمريكا والشرع.. ‎تناقض أم مصالح؟!

GMT 19:17 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

صلاح رقم 11 ومرموش 59!

GMT 06:50 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وإني لحُلوٌ تعتريني مرارةٌ

GMT 06:48 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 06:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 06:43 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 06:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 06:40 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon