توقيت القاهرة المحلي 12:44:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النصب الأميركي

  مصر اليوم -

النصب الأميركي

فاروق جويدة

خبراء المال والاقتصاد في العالم يتذكرون موجات الثراء التي اجتاحت العالم بسبب مهرجان إنشاء شركات التكنولوجيا منذ سنوات‏..‏ في هذه الطفرة المريبة حققت شركات ضخمة ارباحا مذهلة وتدفقت ملايين الدولارات كأرباح لأسهم شركات التكنولوجيا وفجأة هبط كل شيء وتراجعت اسعار هذه الأسهم وخسر المضاربون اموالا كثيرة.. وقد افلست شركات كثيرة بسبب هذه المضاربات ولعل هذا ما حدث اخيرا حين طرحت شركة فيس بوك اسهمها للإكتتاب بسعر 38 دولارا للسهم.. وبعد ساعات ارتفع سعر السهم لكي يصل إلي 42 دولارا.. وفجأة هوت الأسعار إلي 34 دولارا ثم 28 دولارا وفي أخر المطاف استقرت في القاع ووصلت إلي 20 دولارا للسهم.. صاحب الشركة وهو شاب صغير أخذ من هذا الإكتتاب 39 مليار دولار وذهب مع خطيبته في شهر العسل.. بينما خسرت الشركة من قيمتها السوقية اكثر من 34 مليار دولار ولم تحدث هذه الخسارة في شركة اخري من قبل.. وهذا المسلسل من الخسائر حدث قبل ذلك مع شركات مثل ياهو فقد وصل سعر السهم فيها في يوم من الأيام إلي اكثر من 400 دولار في العصر الذهبي لشركات التكنولوجيا ولكنه هبط ليصل بعد ذلك إلي 15 دولارا وربما اقل. في شركة فيس بوك الآن اكثر من مليار مشترك كلهم علي الورق وهذه هي الأزمة الحقيقية لشركات التكنولوجيا في العالم انها بلا اصول.. انها فقط مجموعة من الأوراق والأسماء والكابلات والإتصالات ولعل هذا يختلف عن الشركات الضخمة التي تقف وراءها اصول وعقارات ومنشأت ومصانع وانتاج ضخم ولهذا سرعان ماتتهاوي اسعار اسهم التكنولوجيا في الأسواق لأنها شركات بلا اصول.. والآن ينعم صاحب شركة فيس بوك مع زوجته الحسناء في رحلات خارجية بينما ينعي المضاربون في البورصة حظهم التعس بعد ان خسروا نصف مدخراتهم في شراء سهم مضروب ولنا ان نتصور شخصا اشتري السهم بمبلغ 38 دولارا واصبح الأن 20 دولارا فقط إنها قصة من قصص النصب علي الطريقة الأمريكية.  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النصب الأميركي النصب الأميركي



GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon