توقيت القاهرة المحلي 16:46:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عمار الشريعي

  مصر اليوم -

عمار الشريعي

فاروق جويدة

لم يتحمل قلب عمار الشريعي أحداث مصر الدامية وهو يري ببصيرته شبابها الثائر يقتل بعضه بعضا امام قصر الإتحادية في مصر الجديدة‏..‏ توقف القلب الرقيق الذي شارك هؤلاء الشباب ثورتهم في25 يناير وكانوا حديث العالم كله.. لم يصدق قلب عمار الشريعي ان أشقاء الأمس أصبحوا الآن الإخوة الأعداء امام صراعات سياسية فرقت بينهم وان من حملوا أعلام الثورة لطخوها بدمائهم وهم يتساقطون امام صراعات ومعارك ليس فيها فائز ولا مهزوم..توقف قلب عمار الشريعي الفنان المثقف الرقيق الذي ملأ هذا الوطن حبا ووفاء وصدقا وعذوبة.. انطلق أسم عمار الشريعي في سماء الموسيقي العربية عازفا يجوب ارجاء المحروسة في الفرق الموسيقية حتي أنشأ فرقته الشهيرة الأصدقاء وامام جيل كامل من الشباب قدم الشريعي مشروعا متكاملا لتوزيع اعمال الفنانين الكبار في موسوعة موسيقية حديثة أبهرت الجميع واعادت للشباب إحساسه بعبقرية الموسيقي العربية. في هذه الموسوعة قدم عمار الحان كبار المبدعين المصريين..وسرعان ما انطلق اسم عمار الشريعي مع الدراما المصرية في ازهي عصورها مع المخرجين الكبار ومع أبرز شعراء العامية المصرية طاف الشريعي يقطف معهم اجمل الكلمات واعذب الألحان كان عبد الوهاب يحب كثيرا عمار الشريعي ويقول عنه انه ابرز ابناء جيله وانه جمع الموهبة مع الثقافة وكان يسمع كل ليلة برنامجه الشهير غواص في بحر النغم وكان يبهره كثيرا عمار وهو يشرح ويحلل للمستمعين لحنا من الألحان ويطوف بهم في رحاب الإبداع المصري الأصيل..كان عمار واحة من الفن الجميل جمع فيها اعماله بكل إحساسه الصادق وزينها بأعمال كل من أحب من الفنانين في مجالات الإبداع ألحانا وغناء وطربا حين اقتربت من عمار الشريعي كانت زحمة الأيام والأحداث والبشر قد أخذتنا بعيدا فلم تتح لنا سنوات العمر وهي تسرع ان نعايش بعضنا أكثر ولكنني احببت صدقه وموهبته وثقافته الواسعة في دنيا الموسيقي..كان ضاحكا ساخرا يشع البهجة علي كل شيء حوله ولكنه كان فنانا حزينا وحين اجتمعت الإبتسامة مع حزنه ملأ حياتنا بشيء جميل اسمه الصدق فقد البصر في طفولته ولكنه لم يفقد البصيرة نقلاً عن جريدة "الاهرام".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمار الشريعي عمار الشريعي



GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 02:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
  مصر اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon