توقيت القاهرة المحلي 18:39:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عمار الشريعي

  مصر اليوم -

عمار الشريعي

فاروق جويدة

لم يتحمل قلب عمار الشريعي أحداث مصر الدامية وهو يري ببصيرته شبابها الثائر يقتل بعضه بعضا امام قصر الإتحادية في مصر الجديدة‏..‏ توقف القلب الرقيق الذي شارك هؤلاء الشباب ثورتهم في25 يناير وكانوا حديث العالم كله.. لم يصدق قلب عمار الشريعي ان أشقاء الأمس أصبحوا الآن الإخوة الأعداء امام صراعات سياسية فرقت بينهم وان من حملوا أعلام الثورة لطخوها بدمائهم وهم يتساقطون امام صراعات ومعارك ليس فيها فائز ولا مهزوم..توقف قلب عمار الشريعي الفنان المثقف الرقيق الذي ملأ هذا الوطن حبا ووفاء وصدقا وعذوبة.. انطلق أسم عمار الشريعي في سماء الموسيقي العربية عازفا يجوب ارجاء المحروسة في الفرق الموسيقية حتي أنشأ فرقته الشهيرة الأصدقاء وامام جيل كامل من الشباب قدم الشريعي مشروعا متكاملا لتوزيع اعمال الفنانين الكبار في موسوعة موسيقية حديثة أبهرت الجميع واعادت للشباب إحساسه بعبقرية الموسيقي العربية. في هذه الموسوعة قدم عمار الحان كبار المبدعين المصريين..وسرعان ما انطلق اسم عمار الشريعي مع الدراما المصرية في ازهي عصورها مع المخرجين الكبار ومع أبرز شعراء العامية المصرية طاف الشريعي يقطف معهم اجمل الكلمات واعذب الألحان كان عبد الوهاب يحب كثيرا عمار الشريعي ويقول عنه انه ابرز ابناء جيله وانه جمع الموهبة مع الثقافة وكان يسمع كل ليلة برنامجه الشهير غواص في بحر النغم وكان يبهره كثيرا عمار وهو يشرح ويحلل للمستمعين لحنا من الألحان ويطوف بهم في رحاب الإبداع المصري الأصيل..كان عمار واحة من الفن الجميل جمع فيها اعماله بكل إحساسه الصادق وزينها بأعمال كل من أحب من الفنانين في مجالات الإبداع ألحانا وغناء وطربا حين اقتربت من عمار الشريعي كانت زحمة الأيام والأحداث والبشر قد أخذتنا بعيدا فلم تتح لنا سنوات العمر وهي تسرع ان نعايش بعضنا أكثر ولكنني احببت صدقه وموهبته وثقافته الواسعة في دنيا الموسيقي..كان ضاحكا ساخرا يشع البهجة علي كل شيء حوله ولكنه كان فنانا حزينا وحين اجتمعت الإبتسامة مع حزنه ملأ حياتنا بشيء جميل اسمه الصدق فقد البصر في طفولته ولكنه لم يفقد البصيرة نقلاً عن جريدة "الاهرام".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمار الشريعي عمار الشريعي



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon