توقيت القاهرة المحلي 00:03:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عمار الشريعي

  مصر اليوم -

عمار الشريعي

فاروق جويدة

لم يتحمل قلب عمار الشريعي أحداث مصر الدامية وهو يري ببصيرته شبابها الثائر يقتل بعضه بعضا امام قصر الإتحادية في مصر الجديدة‏..‏ توقف القلب الرقيق الذي شارك هؤلاء الشباب ثورتهم في25 يناير وكانوا حديث العالم كله.. لم يصدق قلب عمار الشريعي ان أشقاء الأمس أصبحوا الآن الإخوة الأعداء امام صراعات سياسية فرقت بينهم وان من حملوا أعلام الثورة لطخوها بدمائهم وهم يتساقطون امام صراعات ومعارك ليس فيها فائز ولا مهزوم..توقف قلب عمار الشريعي الفنان المثقف الرقيق الذي ملأ هذا الوطن حبا ووفاء وصدقا وعذوبة.. انطلق أسم عمار الشريعي في سماء الموسيقي العربية عازفا يجوب ارجاء المحروسة في الفرق الموسيقية حتي أنشأ فرقته الشهيرة الأصدقاء وامام جيل كامل من الشباب قدم الشريعي مشروعا متكاملا لتوزيع اعمال الفنانين الكبار في موسوعة موسيقية حديثة أبهرت الجميع واعادت للشباب إحساسه بعبقرية الموسيقي العربية. في هذه الموسوعة قدم عمار الحان كبار المبدعين المصريين..وسرعان ما انطلق اسم عمار الشريعي مع الدراما المصرية في ازهي عصورها مع المخرجين الكبار ومع أبرز شعراء العامية المصرية طاف الشريعي يقطف معهم اجمل الكلمات واعذب الألحان كان عبد الوهاب يحب كثيرا عمار الشريعي ويقول عنه انه ابرز ابناء جيله وانه جمع الموهبة مع الثقافة وكان يسمع كل ليلة برنامجه الشهير غواص في بحر النغم وكان يبهره كثيرا عمار وهو يشرح ويحلل للمستمعين لحنا من الألحان ويطوف بهم في رحاب الإبداع المصري الأصيل..كان عمار واحة من الفن الجميل جمع فيها اعماله بكل إحساسه الصادق وزينها بأعمال كل من أحب من الفنانين في مجالات الإبداع ألحانا وغناء وطربا حين اقتربت من عمار الشريعي كانت زحمة الأيام والأحداث والبشر قد أخذتنا بعيدا فلم تتح لنا سنوات العمر وهي تسرع ان نعايش بعضنا أكثر ولكنني احببت صدقه وموهبته وثقافته الواسعة في دنيا الموسيقي..كان ضاحكا ساخرا يشع البهجة علي كل شيء حوله ولكنه كان فنانا حزينا وحين اجتمعت الإبتسامة مع حزنه ملأ حياتنا بشيء جميل اسمه الصدق فقد البصر في طفولته ولكنه لم يفقد البصيرة نقلاً عن جريدة "الاهرام".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمار الشريعي عمار الشريعي



GMT 19:18 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

أمريكا والشرع.. ‎تناقض أم مصالح؟!

GMT 19:17 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

صلاح رقم 11 ومرموش 59!

GMT 06:50 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وإني لحُلوٌ تعتريني مرارةٌ

GMT 06:48 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 06:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 06:43 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 06:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 06:40 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon