فاروق جويدة
قلت للدكتور بديع وهو يعاتبني علي ما كتبت حول موقعة الاتحادية هناك أشياء كثيرة غيرتها السلطة في جماعة الإخوان المسلمين منذ رحيل النظام السابق..
كانوا أكثر التحاما مع الشعب وكانوا أكثر بساطة واقترابا من الناس ولكن السلطة أصابتهم بشئ من التعالي والغرور.. قال ان الإعلام أساء لنا كثيرا وضلل الناس وشوه الحقائق..قلت يافضيلة المرشد هذا الإعلام هو نفسه الذي وقف مع الإخوان المسلمين وهي جماعة محظورة وتعرض لكل الوان السخط والبطش والعقاب من النظام السابق بسبب ذلك..كانت الفضائيات المصرية الخاصة تستقبل علي شاشاتها رموز الإخوان المسلمين وهم خارجون من السجون والمعتقلات..قال لقد حدثت مغالطات كثيرة فيما حدث يوم الأربعاء امام قصر الإتحادية..لأن معظم الشهداء كانوا من الإخوان المسلمين..قلت من الخطأ الشديد ان نفرق بين شهدائنا لأنهم جميعا أبناؤنا والأمهات الثكالي امهاتنا هل فرقنا بين شهداء الثورة إن الذنب يقع علي من طلب من شباب الإخوان ان يذهبوا إلي قصر الإتحادية وهو يعلم ان شباب التيارات الأخري مازالوا يعتصمون امام القصر..في زمان مضي حين كانت النوايا صادقة والنفوس مطمئنة كان شباب مصر يحمي بعضه ويتدافع في كتل بشرية لحماية صفوفه من أسوأ الأشياء ان نورث لأبنائنا الكراهية..قال د.بديع نحن في حاجة إلي إستعادة روح الثورة قلت انتم الأن في سلطة القرار وتقع عليكم مسئوليات كثيرة امام الله وامام هذا الشعب وسوف تخسرون كثيرا إذا خسرتم محبة الناس لأنها لا تعوض عودوا إلي سيرتكم الأولي في التواصل والمودة والمشاركة مع جموع الشعب للخروج من هذا النفق..انه قصور في الرؤي ان يتصور البعض انكم مسئولون فقط عن حماية الرئيس محمد مرسي لأننا شعب ولسنا عشيرة انكم مسئولون عن حماية الشعب كل الشعب المعارضين في ميدان التحرير قبل المؤيدين في جامعة القاهرة والرئيس مرسي رئيس كل المصريين ولم يعد رئيسا لحزب الحرية والعدالة..قال هل شاهدت ما حدث في مقار الإخوان..قلت هذه جريمة لا يقبلها مصري واحد..قال نحن أحوج ما نكون لكل ما يوحدنا في هذه الظروف قلت مطلوب منا جميعا شئ من العقل وكثير من الحكمة ونسأل الله ان يقينا شر الفتن ويحمي مصر من أعدائها.
نقلاً عن جريدة "الأهرام"