توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ديمقراطية السماء

  مصر اليوم -

ديمقراطية السماء

فاروق جويدة

لا تصدق من يقول لك ستدخل الجنة إذا وافقت علي الدستور وستدخل النار إذا اعترضت عليه لأن الدستور انجاز بشري وليس كتابا منزلا من السماء‏.. وإذا كان الخالق سبحانه وتعالي منح الإنسان حرية كاملة في أن يختار فليس من حق البشر أن يغيروا سنن الله في شئون خلقه.. من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.. والذي آمن لن يضيف لملك الله شيئا والذي لم يؤمن لن يسلب من هذا الملك شيئا لأن الله غني عن العالمين.. البعض منا يقحم الأديان في كل شيء وزادت مساحات الجدل بيننا في أشياء وقضايا حسمها علماء أجلاء منذ زمان بعيد.. والأزمة الحقيقية التي نواجهها الآن أن بيننا من يفتي بغير علم ولم يعد بيننا علماء في سماحة محمد عبده وشلتوت وعبد الحليم محمود والشعراوي وخالد محمد خالد وجاد الحق والغزالي وانتشرت بيننا أسماء كثيرة علي الفضائيات من المشايخ والدعاة يخطئون في أبسط قواعد اللغة العربية وأبسط أبجدياتها ولم يدرسوا الإسلام علي حقيقته فقها وشريعة وحديثا ولأن الإسلام بحر من المعرفة والثوابت واليقين فهم يسبحون علي شواطئه بين الرمال وقليلون منهم هؤلاء الذين يصطادون اللآليء الثمينة في أعماق البحر.. ولهذا لن يكون غريبا أن نشاهد علي الشاشات والفضائيات أسماء تتحدث في الدين من جميع التخصصات ولم تعرف مجالس العلم ولم تدخل رحاب الأزهر الشريف يوما.. ولهذا اختلطت الأشياء وأصبح من السهل أن يطلق أي إنسان علي نفسه لقب' داعية أو مفكر إسلامي' فهل يمكن أن يقوم مهندس مقاولات بإجراء عملية جراحية لمريض في أحد المستشفيات.. وهل يمكن أن يقوم سائق توك توك بقيادة طائرة من حق كل إنسان أن يبحر ما شاء ويقرأ ما استطاع في شئون دينه ولكن ليس من حقه أن يتحمل مسئولية الفتوي ويتحدث عن الحلال والحرام ويكفر الناس بالباطل أو أن يقول للمواطنين من رفض الدستور كافر فلا كفر ولا إيمان في قضايا الدساتير والحريات فالدين لله والديمقراطية حق من حقوق الشعوب. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديمقراطية السماء ديمقراطية السماء



GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

‫تكريم مصطفى الفقى‬

GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon