توقيت القاهرة المحلي 16:31:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رجال الدين والسياسة

  مصر اليوم -

رجال الدين والسياسة

فاروق جويدة

ينبغي ان يبقي علماؤنا الأجلاء من رجال الدين في موقعهم ومكانتهم في القلوب‏..‏ مازلنا نذكر حفاوة الإنسان المصري برجال الدين مسلمين ومسيحيين كانت لهم مكانة خاصة جدا في البيت والشارع والمسجد والكنيسة واماكن العمل.. كانت تحيط برجل الدين دائما هالة من الوقار كلاما وسلوكا وحوارا وموقفا.. في الريف المصري كان رجل الدين هو الذي يتصدي لحل مشاكل الناس وكانت أقسام الشرطة تستعين برجال الدين في الكثير من الأزمات ابتداء بجرائم القتل وانتهاء بالمشاجرات العادية.. وكان رجل الدين هو إمام المسجد الذي يدعو إلي الله بكل الصدق والترفع والسماحة وكان يمثل فرحة المواطنين في الأفراح ويشارك الجميع في المحن والأزمات وارتبطت صورة رجل الدين دائما بالحوار الهادئ والكلام الرصين والإقناع والبساطة.. لم يكن رجل الدين إنسانا عاديا في سلوكه, فقد كان دائما حريصا علي مظهره امام الناس وكان علمه يسبقه في كل مكان.. وقد حافظ المصريون طوال تاريخهم علي هذه المكانة مظهرا وسلوكا بعيدا عن التشدد والتطرف والغلو.. ولكن يبدو ان بحار السياسة قد جرفت أسماء كثيرة من رجال الدين في العصر الحديث خاصة ان الكثيرين منهم لم يكونوا ضيوفا علي موائد العلم والعلماء ولم تتوافر لهم إمكانات الدراسات الدينية كما ينبغي.. ودخلت في هذه الساحة أسماء كثيرة بعيدة كل البعد عن سماحة الأديان وقدسيتها ولهذا وجدنا اساليب مختلفة للحوار أبعد ما تكون عن تلك المكانة التي احتلها رجال الدين في قلوب الناس..طغت السياسة علي اساليب الحوار ودخلت بها إلي متاهات من الشتائم والبذاءات والحوارات التي لا تتناسب مع جلال الأديان وسماحة رجال الدين.. علي الفضائيات الآن شتائم والفاظ لا ينبغي ابدا ان تأتي علي لسان رجل يقرأ القرأن ويرتل آياته.. وقد ترتب علي ذلك ظهور معارك في الإعلام بين رجال الدين والفنانين والإعلاميين والسياسيين وحين يتحول رجل الدين إلي الهتاف لحزب أو فصيل أو جماعة فهو يهبط من قمم الأديان إلي سفوح السياسة وشتان بين من يتلو كتاب الله ومن يقرأ منشورا سياسيا رديئا. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجال الدين والسياسة رجال الدين والسياسة



GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 02:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
  مصر اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon