توقيت القاهرة المحلي 08:26:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من أخطاء الإسلاميين

  مصر اليوم -

من أخطاء الإسلاميين

فاروق جويدة

في يوم من الأيام دخل الإخوان المسلمون الانتخابات البرلمانية مع حزب الوفد ضد الحزب الوطني‏..‏ ثم خاضوا معركة ضارية ضد النظام السابق مع حزب العمل واغلقت الحكومة جريدة الشعب. وحتي عهد قريب كانت هناك مفاوضات وتقارب شديد بين الوفد والإخوان وكنت دائما اتصور ان في الإخوان تيارا مستنيرا يرفض التشدد ويؤمن بالحوار وفي ثورة يناير كانت المسافة بين الإخوان والليبراليين أقرب كثيرا من السلفيين ولكن الذي حدث كان غير ذلك واتجه الإخوان إلي الأحزاب السلفية الأكثر تشددا وكان ذلك علي حساب علاقة تاريخية بين الإخوان والقوي الليبرالية وقد عكست نتائج المرحلة الأولي من الاستفتاء تغيرا شعبيا كبيرا مع الإخوان حيث أقتربت المسافات ما بين56% قالوا نعم و44% قالوا لا وفي تقديري ان هذه النتيجة السلبية ليست في صالح الإخوان وكان السبب في ذلك كله التشدد السلفي الذي دفع الإخوان ثمنه في أول تجربة لهم في الحكم خلال ثمانين عاما.. لقد دفع الإخوان ثمن أخطاء السلفيين ابتداء بما حدث في الجمعية التأسيسية للدستور وانتهاء بحصار مدينة الإنتاج الإعلامي وإحراق مقر حزب الوفد.. ورغم الإدانات التي صدرت في جهات كثيرة حول هذه الأخطاء إلا ان التيار الإسلامي مجتمعا دفع فاتورة هذه الأخطاء بما في ذلك الإخوان المسلمون.. بعد الثورة مباشرة وفي أعقاب سقوط النظام احتل التيار الديني صدارة المشهد وبعد أقل من عامين تغيرت المواقف والنتائج ونظرة المجتمع لهذه التيارات والأن جاء الوقت لكي يراجع التيار الديني مواقفه وماهي أسباب هذا التغير.. كان خروج المرأة المصرية في الاستفتاء الأخير أبرز نتائج ومؤشرات هذا التغير بعد كل ما أصابها من تهميش واعتداء في الفترة الماضية. ان أخطر مظاهر التحول في الشارع المصري منذ قيام الثورة وحتي الآن هو هذا الحضور الطاغي في المشهد للمرأة المصرية وهذا التحول سيعيد للشارع السياسي المصري الكثير من توازنه وما فشل فيه الرجال أنجزته المرأة المصرية صاحبة التاريخ العريق. وأهلا بنساء مصر في معارك السياسة. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من أخطاء الإسلاميين من أخطاء الإسلاميين



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon