توقيت القاهرة المحلي 16:31:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التعاون المشبوه

  مصر اليوم -

التعاون المشبوه

فاروق جويدة

حصل المعارض الليبي سامي السعدي علي عشرين مليون جنيه مصري تعويضا من الحكومة الإنجليزية التي تواطأت مع النظام الليبي في عهد القذافي وسلمته للمخابرات الليبية بالاشتراك مع المخابرات الأمريكية وقد تم اكتشاف الجريمة حين عثرت مؤسسة هيومان رايتس ووتش علي مراسلات سرية بين المخابرات الأمريكية والإنجليزية والليبية حول هذا المعارض بعد سقوط القذافي في أوراق رئيس المخابرات الليبية موسي كوسا.. هناك تاريخ طويل من التعاون المشبوه بين أجهزة المخابرات العربية والأوربية في مطاردة المعارضين السياسيين رغم الخلافات الظاهرية بين هذه الدول وبعض الحكام العرب.. وقد وصلت درجة التعاون إلي تبادل وسائل التعذيب حيث كانت بعض العواصم العربية تقدم خبراتها التاريخية في هذا الشأن لأجهزة المخابرات الغربية.. وهناك أسماء ورموز اختفت في ظروف غامضة كما حدث مع الكيخيا في القاهرة والإمام موسي الصدر في ليبيا هذا بجانب اغتيالات كثيرة شهدتها عواصم أوروبية وعربية دون الكشف عن أسرارها كانت هناك علاقات غامضة بين النظم العربية المستبدة وحكامها الطغاة والعالم الغربي المتقدم الذي تغني كثيرا بالحريات وتكشفت هذه الجرائم بعد ثورات الربيع العربي.. وربما سيجيء الوقت لكي تظهر حقائق كثيرة حول اختفاء بعض الأشخاص في ظروف غامضة منهم السياسيون والكتاب والشخصيات العسكرية والعلماء والمفكرون ونشطاء حقوق الإنسان ومازالت أسرار اغتيال الليثي ناصف وسعاد حسني وأشرف مروان ود. المشد وغيرهم تطرح تساؤلات كثيرة وربما ظهرت في أوراق أجهزة المخابرات حقائق جديدة عن هذه العمليات التي تمت في ظروف غامضة واختلفت أسبابها مابين تجارة السلاح والتخابر وتصفية المعارضين.. في دول العالم الثالث ملفات مريبة وعلاقات غريبة مع دول كبري تتحدث كثيرا عن حقوق الإنسان والحريات رغم انها تمارس أسوأ انواع القتل المعنوي والاغتصاب الفكري وكانت حكاية المعارض الليبي الذي حصل علي هذا التعويض واحدة من هذه القصص وربما حملت الأيام القادمة قصصا أخري وأسماء جديدة في ملف المعارضين العرب والأنظمة القمعية.. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعاون المشبوه التعاون المشبوه



GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 02:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
  مصر اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon