توقيت القاهرة المحلي 09:20:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التعاون المشبوه

  مصر اليوم -

التعاون المشبوه

فاروق جويدة

حصل المعارض الليبي سامي السعدي علي عشرين مليون جنيه مصري تعويضا من الحكومة الإنجليزية التي تواطأت مع النظام الليبي في عهد القذافي وسلمته للمخابرات الليبية بالاشتراك مع المخابرات الأمريكية وقد تم اكتشاف الجريمة حين عثرت مؤسسة هيومان رايتس ووتش علي مراسلات سرية بين المخابرات الأمريكية والإنجليزية والليبية حول هذا المعارض بعد سقوط القذافي في أوراق رئيس المخابرات الليبية موسي كوسا.. هناك تاريخ طويل من التعاون المشبوه بين أجهزة المخابرات العربية والأوربية في مطاردة المعارضين السياسيين رغم الخلافات الظاهرية بين هذه الدول وبعض الحكام العرب.. وقد وصلت درجة التعاون إلي تبادل وسائل التعذيب حيث كانت بعض العواصم العربية تقدم خبراتها التاريخية في هذا الشأن لأجهزة المخابرات الغربية.. وهناك أسماء ورموز اختفت في ظروف غامضة كما حدث مع الكيخيا في القاهرة والإمام موسي الصدر في ليبيا هذا بجانب اغتيالات كثيرة شهدتها عواصم أوروبية وعربية دون الكشف عن أسرارها كانت هناك علاقات غامضة بين النظم العربية المستبدة وحكامها الطغاة والعالم الغربي المتقدم الذي تغني كثيرا بالحريات وتكشفت هذه الجرائم بعد ثورات الربيع العربي.. وربما سيجيء الوقت لكي تظهر حقائق كثيرة حول اختفاء بعض الأشخاص في ظروف غامضة منهم السياسيون والكتاب والشخصيات العسكرية والعلماء والمفكرون ونشطاء حقوق الإنسان ومازالت أسرار اغتيال الليثي ناصف وسعاد حسني وأشرف مروان ود. المشد وغيرهم تطرح تساؤلات كثيرة وربما ظهرت في أوراق أجهزة المخابرات حقائق جديدة عن هذه العمليات التي تمت في ظروف غامضة واختلفت أسبابها مابين تجارة السلاح والتخابر وتصفية المعارضين.. في دول العالم الثالث ملفات مريبة وعلاقات غريبة مع دول كبري تتحدث كثيرا عن حقوق الإنسان والحريات رغم انها تمارس أسوأ انواع القتل المعنوي والاغتصاب الفكري وكانت حكاية المعارض الليبي الذي حصل علي هذا التعويض واحدة من هذه القصص وربما حملت الأيام القادمة قصصا أخري وأسماء جديدة في ملف المعارضين العرب والأنظمة القمعية.. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعاون المشبوه التعاون المشبوه



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon