توقيت القاهرة المحلي 16:46:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رحلة عمر‏..‏

  مصر اليوم -

رحلة عمر‏‏

فاروق جويدة

سألتني أيهما أفضل وأجمل ان اتزوج رجلا يحبني‏..‏أم اتزوج برجل أحبه‏..‏ البعض يري ان الحياة مع رجل يحبني هي الأجمل وهناك من يري ان الزواج من رجل أحبه أكثر متعة وبهجة وسعادة‏..‏ قلت: في رأي ان الطريقين خطأ كبير..رجل يحبك فقط وانت لا تحبينه عبء إنساني ثقيل..ورجل تحبينه ولا يحبك معاناة يومية لا علاج لها.. ماذا يفيد إذا عشت مع إنسان احبه فقط وهو لا يبادلني نفس المشاعر.. لو اننا كنا غريبين لا يعرف احدنا الأخر ربما يجئ الحب بالعشرة والأيام والمعاملة الطيبة..ولكن كيف يقبل الإنسان علي نفسه ان يرتبط بشخص يحبه وهو يعلم ان هذا الشخص لا يبادله نفس المشاعر..انها تشبه شخصين أحدهما يتكلم والآخر لا يفهم وفي هذه الحالة سوف يختفي التفاهم والحوار..وفي بعض الأحيان تقبل المرأة ان ترتبط برجل يحبها رغم انها لا تحبه ربما امام المال والثراء والمنصب الكبير تفرط في مشاعرها من أجل مظهر خارجي كاذب..ومع مرور الأيام تشعر انها أخطأت وان هذا الشخص الذي لم تستطع ان تحبه أصبح عبئا عليها وأسوأ أشكال الأعباء ان تأخذ ولا تعطي ان تستدين ولا تسدد الدين لأصحابه..وإذا أحبت المرأة من طرف واحد وعاشت مع إنسان تحبه ولا يحبها فإنها تظل حائرة في دوامة شك ابدية لأنها فقط تعطي ولا شيء بعد ذلك انه لا يشاركها أي شيء ولا يشعر بها في أي شيء..وامام ضرورات الحياة وامام قسوة المشاعر يقبل الإنسان أحيانا وفي بعض الظروف ان يحب بلا مقابل أي انه يقبل ان يتكلم طول الوقت حتي ولو كان الطرف الأخر لا يسمعه وربما لا يفهم ما يقول.. وفي لغة المشاعر الحقيقية لابد ان تمتد جسور التواصل بيننا أن يختار الإنسان شخصا يبادله نفس المشاعر قد تتفاوت الدرجات وانا افضل دائما ان تكون مشاعر الرجل أعمق وأكبر لأن عواصف الأيام يمكن ان تعصف به فهو الطرف الأضعف وفي كل الحالات لا ينبغي ان امضي في طريق مجهول أو ان اختار رفيق رحلة لا اعرفه فما بالك إذا كانت رحلة عمر وحياة. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة عمر‏‏ رحلة عمر‏‏



GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 02:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
  مصر اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon