توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رحلة عمر‏..‏

  مصر اليوم -

رحلة عمر‏‏

فاروق جويدة

سألتني أيهما أفضل وأجمل ان اتزوج رجلا يحبني‏..‏أم اتزوج برجل أحبه‏..‏ البعض يري ان الحياة مع رجل يحبني هي الأجمل وهناك من يري ان الزواج من رجل أحبه أكثر متعة وبهجة وسعادة‏..‏ قلت: في رأي ان الطريقين خطأ كبير..رجل يحبك فقط وانت لا تحبينه عبء إنساني ثقيل..ورجل تحبينه ولا يحبك معاناة يومية لا علاج لها.. ماذا يفيد إذا عشت مع إنسان احبه فقط وهو لا يبادلني نفس المشاعر.. لو اننا كنا غريبين لا يعرف احدنا الأخر ربما يجئ الحب بالعشرة والأيام والمعاملة الطيبة..ولكن كيف يقبل الإنسان علي نفسه ان يرتبط بشخص يحبه وهو يعلم ان هذا الشخص لا يبادله نفس المشاعر..انها تشبه شخصين أحدهما يتكلم والآخر لا يفهم وفي هذه الحالة سوف يختفي التفاهم والحوار..وفي بعض الأحيان تقبل المرأة ان ترتبط برجل يحبها رغم انها لا تحبه ربما امام المال والثراء والمنصب الكبير تفرط في مشاعرها من أجل مظهر خارجي كاذب..ومع مرور الأيام تشعر انها أخطأت وان هذا الشخص الذي لم تستطع ان تحبه أصبح عبئا عليها وأسوأ أشكال الأعباء ان تأخذ ولا تعطي ان تستدين ولا تسدد الدين لأصحابه..وإذا أحبت المرأة من طرف واحد وعاشت مع إنسان تحبه ولا يحبها فإنها تظل حائرة في دوامة شك ابدية لأنها فقط تعطي ولا شيء بعد ذلك انه لا يشاركها أي شيء ولا يشعر بها في أي شيء..وامام ضرورات الحياة وامام قسوة المشاعر يقبل الإنسان أحيانا وفي بعض الظروف ان يحب بلا مقابل أي انه يقبل ان يتكلم طول الوقت حتي ولو كان الطرف الأخر لا يسمعه وربما لا يفهم ما يقول.. وفي لغة المشاعر الحقيقية لابد ان تمتد جسور التواصل بيننا أن يختار الإنسان شخصا يبادله نفس المشاعر قد تتفاوت الدرجات وانا افضل دائما ان تكون مشاعر الرجل أعمق وأكبر لأن عواصف الأيام يمكن ان تعصف به فهو الطرف الأضعف وفي كل الحالات لا ينبغي ان امضي في طريق مجهول أو ان اختار رفيق رحلة لا اعرفه فما بالك إذا كانت رحلة عمر وحياة. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة عمر‏‏ رحلة عمر‏‏



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon