توقيت القاهرة المحلي 09:24:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في ذكري صالح جودت

  مصر اليوم -

في ذكري صالح جودت

فاروق جويدة

احتفل أخيرا بيت الشعر المصري بالذكري المئوية لميلاد الشاعر الكبير صالح جودت التقيت به لأول مرة في بداية السبعينيات مع الراحل الكبير كمال الملاخ والروائي الراحل إبراهيم الورداني وحتي هذا الوقت لم أكن معروفا كشاعر بعد ان سافرت في دنيا الأرقام والاقتصاد سنوات طويلة‏..‏ توطدت العلاقة بيني وبين صالح جودت وكان يومها رئيسا لمجلس إدارة دار الهلال مع رئاسة تحرير المجلة العريقة الهلال.. كنت في زيارته وتركت له قصيدتين وقلت له انهما تخصان صديقا لي يريد ان يعرف رأي شاعرنا الكبير.. ومرت اسابيع وفوجئت بصالح جودت يتصل بي ويسألني عن اسم الشاعر صاحب القصيدتين لأنه اختار واحدة منهما لتنشر في مجلة الهلال ولم يبق غير الاسم.. فقلت له ان القصيدتين تحملان اسمي وتعجب كيف اخفيت عنه هذه الحقيقة.. كان صالح جودت من أبرز وأهم شعراء جماعة ابولو مع إبراهيم ناجي وعلي محمود طه والهمشري والشرنوبي وإن اعطت الصحافة لصالح جودت بريقا خاصا.. كانت له حكايات كثيرة مع السياسة وكان مرفوضا في عهد الرئيس عبد الناصر ثم استعاد مكانته في عهد السادات الذي كان يحبه كثيرا.. كتب صالح جودت عددا من الأغاني مع رصيد كبير من شعر الفصحي وخاض معركة ضارية ضد نزار قباني حين كتب قصيدته الشهيرة هوامش علي دفتر النكسة ورغم رقته الشديدة في قصائده إلا انه كان قاسيا جدا في معاركه الصحفية وكان من أهم إنجازاته الأدبية جمع شعر إبراهيم ناجي بالاشتراك مع د. أحمد هيكل الأديب والرجل الفاضل ووزير ثقافة مصر الأسبق كما أشترك الثلاثة جودت ورامي وأحمد هيكل في اختيار أبيات قصيدة الأطلال لسيدة الغناء العربي وهي تجمع مقاطع من ثلاث قصائد كتبها إبراهيم ناجي واصبحت أغنية القرن حسب تصنيف منظمة اليونسكو العالمية.. كان صالح جودت شاعرا رقيقا وقلما صحفيا شديد القسوة في خصوماته وان بقي في كل الحالات علامة من علامات الشعر العربي المعاصر وأحد رموزه في عصره الذهبي. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في ذكري صالح جودت في ذكري صالح جودت



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon