توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في ذكري صالح جودت

  مصر اليوم -

في ذكري صالح جودت

فاروق جويدة

احتفل أخيرا بيت الشعر المصري بالذكري المئوية لميلاد الشاعر الكبير صالح جودت التقيت به لأول مرة في بداية السبعينيات مع الراحل الكبير كمال الملاخ والروائي الراحل إبراهيم الورداني وحتي هذا الوقت لم أكن معروفا كشاعر بعد ان سافرت في دنيا الأرقام والاقتصاد سنوات طويلة‏..‏ توطدت العلاقة بيني وبين صالح جودت وكان يومها رئيسا لمجلس إدارة دار الهلال مع رئاسة تحرير المجلة العريقة الهلال.. كنت في زيارته وتركت له قصيدتين وقلت له انهما تخصان صديقا لي يريد ان يعرف رأي شاعرنا الكبير.. ومرت اسابيع وفوجئت بصالح جودت يتصل بي ويسألني عن اسم الشاعر صاحب القصيدتين لأنه اختار واحدة منهما لتنشر في مجلة الهلال ولم يبق غير الاسم.. فقلت له ان القصيدتين تحملان اسمي وتعجب كيف اخفيت عنه هذه الحقيقة.. كان صالح جودت من أبرز وأهم شعراء جماعة ابولو مع إبراهيم ناجي وعلي محمود طه والهمشري والشرنوبي وإن اعطت الصحافة لصالح جودت بريقا خاصا.. كانت له حكايات كثيرة مع السياسة وكان مرفوضا في عهد الرئيس عبد الناصر ثم استعاد مكانته في عهد السادات الذي كان يحبه كثيرا.. كتب صالح جودت عددا من الأغاني مع رصيد كبير من شعر الفصحي وخاض معركة ضارية ضد نزار قباني حين كتب قصيدته الشهيرة هوامش علي دفتر النكسة ورغم رقته الشديدة في قصائده إلا انه كان قاسيا جدا في معاركه الصحفية وكان من أهم إنجازاته الأدبية جمع شعر إبراهيم ناجي بالاشتراك مع د. أحمد هيكل الأديب والرجل الفاضل ووزير ثقافة مصر الأسبق كما أشترك الثلاثة جودت ورامي وأحمد هيكل في اختيار أبيات قصيدة الأطلال لسيدة الغناء العربي وهي تجمع مقاطع من ثلاث قصائد كتبها إبراهيم ناجي واصبحت أغنية القرن حسب تصنيف منظمة اليونسكو العالمية.. كان صالح جودت شاعرا رقيقا وقلما صحفيا شديد القسوة في خصوماته وان بقي في كل الحالات علامة من علامات الشعر العربي المعاصر وأحد رموزه في عصره الذهبي. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في ذكري صالح جودت في ذكري صالح جودت



GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

‫تكريم مصطفى الفقى‬

GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon