توقيت القاهرة المحلي 09:24:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عودة اليهود

  مصر اليوم -

عودة اليهود

فاروق جويدة

عض القيادات في جماعة الإخوان المسلمين تطلق تصريحات تفتقد المسئولية. وكان أخرها ما أعلنه د.عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة ومستشار الرئيس عن إمكانية عودة اليهود المصريين الذين هاجروا من مصر في سنوات ماضية وقد استقبل الإعلام الإسرائيلي هذه الدعوة بترحيب شديد ومنذ فترة وانا اطالب قيادات الإخوان المسلمين ألا يطلقوا تصريحات عشوائية خاصة ما يتعلق بالسياسة الخارجية لمصر وفي مقدمتها العلاقات مع إسرائيل ولكن يبدو ان هناك إصرارا لدي البعض علي إطلاق هذه التصريحات التي تترك آثارا سيئة علي كل المستويات, إن عودة اليهود إلي مصر ترتبط بقضية أكبر وأهم وهي التعويضات التي يمكن ان تطالب بها إسرائيل عن ممتلكات هؤلاء الذين تمت مصادرة اموالهم وفرضت عليهم الحراسات في الخمسينيات والستينيات واضطرتهم الظروف السياسية للرحيل.. إن قضية التعويضات لليهود قضية شائكة للغاية ويمكن ان تمثل عبئا كبيرا علي مصر وربما تهدد الإتفاقيات الموقعة بين البلدين إذا دخلت فيها اطراف ومؤسسات خارجية لتحديد حجم هذه التعويضات.. هناك مشروعات وعقارات واراضي ومصانع كان اليهود يمتلكونها في مصر ورغم ان إسرائيل طلبت أكثر من مرة مناقشة هذه القضية إلا انها لم تصل إلي شئ وفي المقابل سكتت مصر عن إثارة قضايا الأسري المصريين الذين قتلتهم إسرائيل, وفي عام67 ارتكب الجيش الإسرائيلي مجازر كثيرة ضد الأسري المصريين الذين قتلتهم في سيناء وتم اكتشاف أكثر من مقبرة جماعية لهم لا أدري لماذا طرح د. العريان هذه القضية في هذا الوقت بالذات وهل هي محاولة للتقارب مع إسرائيل وهل نحن في حاجة إلي عودة اليهود إلي مصر وهل نستطيع الدخول في مفاوضات حول تعويضات بهذا الحجم وماذا نفعل إذا استثمرت إسرائيل هذه الدعوة وطلبت من مؤسسات التحكيم الدولي بحث هذه التعويضات. مازلت اطالب المسئولين في جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بوقف نزيف التصريحات خاصة حول علاقات مصر الخارجية لأن مثل هذه القضايا الحساسة لا ينبغي ان تكون مجالا للاجتهادات بعيدا عن سلطة القرار. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة اليهود عودة اليهود



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon