توقيت القاهرة المحلي 09:24:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاشق الصحراء

  مصر اليوم -

عاشق الصحراء

فاروق جويدة

  صديقي القديم د‏.‏البهي عيسوي عاشق الصحراء ومن أكبر خبراء مصر في أسرارها والخبير العالمي في الجيولوجيا أرسل لي كتاب الجديد تحت عنوان خمسون عاما من الغوص في الصحراء يحكي فيه تجربة عالم عاشق لأرضه بعد ان قضي سنوات عمره يطوف في صحاريها وسهولها ونيلها حتي تحولت هذه الأماكن إلي سطور في هذا الكتاب.. يمنحنا د.البهي في هذا الكتاب الكثير من الأمل في رخاء مصر وهو يتنقل بين الاف الأفدنة الصالحة للزراعة في قنا وبني سويف والمنيا والدلتا ويحدد اماكنها وإمكاناتها الزراعية التي يمكن ان تغطي احتياجات مصر من القمح.. وهو في رحلته لا ينسي ابحاثه العلمية التي بلغت150 بحثا عن جيولوجيا مصر والسودان وليبيا بجانب أكثر من60 رسالة جامعية أشرف عليها في فترة ما كان اسم البهي عيسوي في كل مكان حين طاف صحراء مصر وسافر في كل سراديبها باحثا وعالما وخبيرا وكانت له رحلات طويلة مع المياه الجوفية في الصحراء واحتمالات الزراعة فيها وشارك في البعثات العلمية التي انقذت آثار مصر في النوبة وابي الهول ولا أدري لماذا لا تستفيد مؤسسات الدولة بعالم مثل البهي عيسوي بخبراته ودراساته وعلاقاته الدولية ونحن نبحث الأن عن موارد اقتصادية تحقق للمصريين حياة كريمة في ظل مجتمع منتج وخلاق.. لقد قضي د. البهي عيسوي أكثر من نصف عمره متجولا في صحاري مصر ويعرفها شبرا شبرا يعرف أين المياه الجوفية وأين الأراضي التي تصلح للزراعة وبدلا من ان نتوه في الصحراء فلماذا لا نلجأ للعارفين بأسرارها خاصة في مشروعات مثل توشكي وسيناء..الكتاب يبدأ بقضايا التطور الاجتماعي وينتقل إلي قضية التعليم والبيئة والمناخ ثم يتحدث البهي عن نفسه ورحلته كعالما وخبيرا ولا ينسي ان يقف امام نهرنا الخالد وهو أغلي ما نملك ثم يعود إلي ثروات مصر المعدنية وهي كثيرة ومتعددة ولا ينسي في نهاية المطاف الا ان يذكرنا بأن في مصر مؤسسة عريقة بها خبرات ودراسات نادرة لا نستفيد منها وهي هيئة المساحة المصرية التي لا يذكرها الآن أحد. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاشق الصحراء عاشق الصحراء



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon