توقيت القاهرة المحلي 16:31:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحية لهذا الرجل

  مصر اليوم -

تحية لهذا الرجل

فاروق جويدة

تعرض اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق لهجوم شديد من بعض رموز التيارات الدينية لأن الرجل حاول تطبيق القانون و فرض احترام هيبة الدولة‏..‏ وخلال الشهور القليلة التي قضاها جمال الدين ابلي الرجل بلاء حسنا واستطاع ان يعيد لجهاز الشرطة الكثير من التماسك والانضباط والمصداقية.. وامام ظروف تاريخية صعبة عاشها الشارع المصري وعلاقة متوترة بين المواطنين والشرطة استطاع جمال الدين ان يمد جسورا كثيرة من التواصل بين الشرطة والشعب بعد مواجهات دامية منذ قيام ثورة يناير..وقد يري البعض ان الشرطة لم تتدخل في مواقف كثيرة حرصا منها علي ارواح المواطنين خاصة موقعة الاتحادية, ولو ان الشرطة قاومت المتظاهرين في هذا اليوم لشهدت الاتحادية مذبحة كبري.. وفي تقديري ان الشرطة تعاملت بحكمة شديدة أثناء عمليات التلتحام بين الإخوان والمعارضة.. كان البعض الآخر يري ان الشرطة لم تتعاطف بدرجة كافية مع الشرعية ومنها حماية الإخوان حتي ولو أخطأوا, والحقيقة ان دور الشرطة ان تحمي شعبا ولا تحمي فصيلا أو جماعة.. ان ما حدث امام الاتحادية كان تصرفا حكيما من وزير الداخلية. لقد تغيرت مفاهيم كثيرة في أداء الشرطة المصرية منذ قيام الثورة فتحولت من جهاز لحماية أمن النظام إلي جهاز لحماية شعب ووطن ودولة. نحن الأن نحاول ان نبني جهازا جديدا للشرطة يقوم علي الولاء للوطن وليس للحاكم وان يحمي المواطنين جميعا لأن ذلك من صميم مسئولياته والا يتحول إلي عصا في يد حاكم أو مسئول ضد معارضيه أو دفاعا عن انصاره, في ظل هذا المفهوم يجب ان نوجه التحية للواء احمد جمال الدين وهو يترك موقعة, بعد ان ترك بصمة واضحة علي أداء جهاز الشرطة في الشهور القليلة التي تولي فيها مسئولية الأمن في هذا الوطن. ان وزارة الداخلية تمثل الآن عبئا ثقيلا علي كل صاحب قرار فسوف يجد نفسه حائرا ما بين مسئوليته عن حماية شعب ومسئوليته عن حماية نظام وحتي لا يتحول إلي آداة في يد أحد يجب ان يكون الانتماء للوطن.. والوطن وحده. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحية لهذا الرجل تحية لهذا الرجل



GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 02:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
  مصر اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon