توقيت القاهرة المحلي 23:03:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحية لهذا الرجل

  مصر اليوم -

تحية لهذا الرجل

فاروق جويدة

تعرض اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق لهجوم شديد من بعض رموز التيارات الدينية لأن الرجل حاول تطبيق القانون و فرض احترام هيبة الدولة‏..‏ وخلال الشهور القليلة التي قضاها جمال الدين ابلي الرجل بلاء حسنا واستطاع ان يعيد لجهاز الشرطة الكثير من التماسك والانضباط والمصداقية.. وامام ظروف تاريخية صعبة عاشها الشارع المصري وعلاقة متوترة بين المواطنين والشرطة استطاع جمال الدين ان يمد جسورا كثيرة من التواصل بين الشرطة والشعب بعد مواجهات دامية منذ قيام ثورة يناير..وقد يري البعض ان الشرطة لم تتدخل في مواقف كثيرة حرصا منها علي ارواح المواطنين خاصة موقعة الاتحادية, ولو ان الشرطة قاومت المتظاهرين في هذا اليوم لشهدت الاتحادية مذبحة كبري.. وفي تقديري ان الشرطة تعاملت بحكمة شديدة أثناء عمليات التلتحام بين الإخوان والمعارضة.. كان البعض الآخر يري ان الشرطة لم تتعاطف بدرجة كافية مع الشرعية ومنها حماية الإخوان حتي ولو أخطأوا, والحقيقة ان دور الشرطة ان تحمي شعبا ولا تحمي فصيلا أو جماعة.. ان ما حدث امام الاتحادية كان تصرفا حكيما من وزير الداخلية. لقد تغيرت مفاهيم كثيرة في أداء الشرطة المصرية منذ قيام الثورة فتحولت من جهاز لحماية أمن النظام إلي جهاز لحماية شعب ووطن ودولة. نحن الأن نحاول ان نبني جهازا جديدا للشرطة يقوم علي الولاء للوطن وليس للحاكم وان يحمي المواطنين جميعا لأن ذلك من صميم مسئولياته والا يتحول إلي عصا في يد حاكم أو مسئول ضد معارضيه أو دفاعا عن انصاره, في ظل هذا المفهوم يجب ان نوجه التحية للواء احمد جمال الدين وهو يترك موقعة, بعد ان ترك بصمة واضحة علي أداء جهاز الشرطة في الشهور القليلة التي تولي فيها مسئولية الأمن في هذا الوطن. ان وزارة الداخلية تمثل الآن عبئا ثقيلا علي كل صاحب قرار فسوف يجد نفسه حائرا ما بين مسئوليته عن حماية شعب ومسئوليته عن حماية نظام وحتي لا يتحول إلي آداة في يد أحد يجب ان يكون الانتماء للوطن.. والوطن وحده. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحية لهذا الرجل تحية لهذا الرجل



GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

‫تكريم مصطفى الفقى‬

GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon