توقيت القاهرة المحلي 22:33:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اترك قبل الرحيل وردة

  مصر اليوم -

اترك قبل الرحيل وردة

فاروق جويدة

تسألني إحدي القارئات عن حبيب قرر الرحيل فجأة دون سبب أو استئذان‏..‏وتقول في رسالتها كنا علي وشك الارتباط كما وعدني ولكنه انسحب من حياتي وترك خلفه جرحا داميا هل أصبحت الخيانة والغدر من سمات الزمن الذي نعيشه الآن ثم تسأل هل انتهي الحب من حياتنا امام مظاهر العنف والقسوة التي اجتاحت كل شيء‏..‏ لقد تغيرت اخلاق الناس في حواراتهم ومعاركهم ومشاعرهم‏..‏ انظر إلي لغة الحوار ومعارك الصفوة وصفحة الحوادث في الجريدة سوف تجد مجتمعا آخر وبشرا آخرين غير الذين نعرفهم.. أقول للقارئة هناك بيت قديم من الشعر لا اعرف صاحبه يقول لو تمني البعد عني.. نور عيني ما تبعته.. وهذا الحبيب الذي رحل دون ان يبدي سببا أو يبرر موقفه لا يستحق السؤال.. لأنه يفتقد الشهامة.. ان ابسط الأشياء ان تستأذن اصحاب البيت وانت تودعهم لا ان تتسلل متخفيا كاللصوص وتنسحب دون ان تودع قلوبا احتوتك بأنبل المشاعر.. هل يعقل ان انزل ضيفا علي بيت من البيوت ثم اترك البيت دون استئذان اصحابه.. كان ينبغي ان يتوقف هذا الحبيب الراحل قليلا قبل ان يجمع أيامه ويمضي ويبدي عذرا أو يشرح سببا قبل ان يترك خلفه جراحا لا أحد يعلم متي يبرأ صاحبها.. ان مثل هذه الجراح يمكن ان تنزف زمنا طويلا لأننا لم نعرف اسبابها حتي نعالجها.. ان هذه القارئة سوف تدور حائرة بين الهواجس والظنون تسأل نفسها ماذا فعلت حتي تصل بها الأيام إلي هذه النهاية المؤلمة.. قبل ان نقرر الرحيل يجب ان تتسم اخلاقنا بشيء من النبل والترفع ولا نغلق الصفحة بهذه القسوة لأننا نتعامل مع القلوب والمشاعر ومن الأفضل ان تغرس وردة قبل ان تغرس سهما.. وإذا كان الموت ضرورة فاترك علي القبر وردة وكلمة اعتذار رقيقة ربما شفعت لك يوما وانت تلقي نفس المصير مع حبيب آخر رحل عنك ونسي ان يصافحك ويطلب الغفران. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اترك قبل الرحيل وردة اترك قبل الرحيل وردة



GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

‫تكريم مصطفى الفقى‬

GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon