توقيت القاهرة المحلي 09:24:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفاروق عمر

  مصر اليوم -

الفاروق عمر

فاروق جويدة

  منذ زمان بعيد والثقافة العربية ترفض بصورة قاطعة المسلسلات الدينية التي يظهر فيها الأنبياء والصحابة‏..‏وكانت المفاجأة ان يتم إنتاج مسلسل قطري سعودي التمويل عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه‏.. وبدأت بعض الفضائيات العربية تقدم المسلسل الجريء الذي يتعارض مع كل توصيات المؤسسات الدينية الكبري وفي مقدمتها الأزهر الشريف..في سنوات سابقة كانت الدراما الدينية تدور حول هذه الشخصيات ولا تقترب منها خاصة فيلم الرسالة وهو من الأعمال السينمائية الكبري التي ظهر فيها النجم العالمي انطوني كوين ومعه العملاق عبد الله غيث..في مسلسل سيدنا عمر رضي الله عنه شاهدت عملا فنيا فيه تناقضات شديدة..ان المسلسل كتبه رائد الدراما السورية التاريخية د.وليد سيف وهو من أفضل كتاب هذا النوع من الدراما وأخرجه المخرج الشاب حاتم علي صاحب المسلسل الشهير عن الملك فاروق..توقفت كثيرا عند الفنان سامر إسماعيل وهو الذي جسد شخصية سيدنا عمر رضي الله عنه.. كان الحوار ممتعا من حيث الأفكار والصياغة ولكن ملامح الفنان وأداءه للشخصية كان حادا وشعرت ان هناك مساحة تصل إلي حد التناقض بين سماحة القول.. وقسوة الملامح.. ان المسلسل يتناول حياة سيدنا عمر منذ كان إنسانا بسيطا حتي صار حاكما عادلا لأكبر إمبراطوريات هذا العصر وفي حياته أحداث كثيرة فيها ثراء كبير ولكن المسلسل غلبت عليه لغة الحوار الجميل المبهر في حين كانت الدراما عادية في حركتها وشخصياتها واماكنها وحتي معاركها خاصة ان كاتب السيناريو وضع كل إمكانياته في شخصية سيدنا عمر ولم يترك فرصة للشخصيات الأخري في سياق العمل الفني.. كان من الواضح ان حجم النفقات علي المسلسل ضخم للغاية وجمع أكثر من500 فنان عربي ولا أدري لماذا غابت مصر تماما عن هذا العمل..لا أريد الحديث عن الأخطاء في الأحداث التاريخية وقد لقيت معارضة قوية رغم ان مجموعة من علماء المسلمين راجعت النص التاريخي وكان علي رأسهم العالم الجليل د. يوسف القرضاوي..لابد ان اعترف انني لم أجد في المسلسل سيدنا عمر رضي الله عنه كما عرفته واحببته وقرأت عنه كثيرا في كتب التاريخ.   نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفاروق عمر الفاروق عمر



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon