توقيت القاهرة المحلي 22:49:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفاروق عمر

  مصر اليوم -

الفاروق عمر

فاروق جويدة

  منذ زمان بعيد والثقافة العربية ترفض بصورة قاطعة المسلسلات الدينية التي يظهر فيها الأنبياء والصحابة‏..‏وكانت المفاجأة ان يتم إنتاج مسلسل قطري سعودي التمويل عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه‏.. وبدأت بعض الفضائيات العربية تقدم المسلسل الجريء الذي يتعارض مع كل توصيات المؤسسات الدينية الكبري وفي مقدمتها الأزهر الشريف..في سنوات سابقة كانت الدراما الدينية تدور حول هذه الشخصيات ولا تقترب منها خاصة فيلم الرسالة وهو من الأعمال السينمائية الكبري التي ظهر فيها النجم العالمي انطوني كوين ومعه العملاق عبد الله غيث..في مسلسل سيدنا عمر رضي الله عنه شاهدت عملا فنيا فيه تناقضات شديدة..ان المسلسل كتبه رائد الدراما السورية التاريخية د.وليد سيف وهو من أفضل كتاب هذا النوع من الدراما وأخرجه المخرج الشاب حاتم علي صاحب المسلسل الشهير عن الملك فاروق..توقفت كثيرا عند الفنان سامر إسماعيل وهو الذي جسد شخصية سيدنا عمر رضي الله عنه.. كان الحوار ممتعا من حيث الأفكار والصياغة ولكن ملامح الفنان وأداءه للشخصية كان حادا وشعرت ان هناك مساحة تصل إلي حد التناقض بين سماحة القول.. وقسوة الملامح.. ان المسلسل يتناول حياة سيدنا عمر منذ كان إنسانا بسيطا حتي صار حاكما عادلا لأكبر إمبراطوريات هذا العصر وفي حياته أحداث كثيرة فيها ثراء كبير ولكن المسلسل غلبت عليه لغة الحوار الجميل المبهر في حين كانت الدراما عادية في حركتها وشخصياتها واماكنها وحتي معاركها خاصة ان كاتب السيناريو وضع كل إمكانياته في شخصية سيدنا عمر ولم يترك فرصة للشخصيات الأخري في سياق العمل الفني.. كان من الواضح ان حجم النفقات علي المسلسل ضخم للغاية وجمع أكثر من500 فنان عربي ولا أدري لماذا غابت مصر تماما عن هذا العمل..لا أريد الحديث عن الأخطاء في الأحداث التاريخية وقد لقيت معارضة قوية رغم ان مجموعة من علماء المسلمين راجعت النص التاريخي وكان علي رأسهم العالم الجليل د. يوسف القرضاوي..لابد ان اعترف انني لم أجد في المسلسل سيدنا عمر رضي الله عنه كما عرفته واحببته وقرأت عنه كثيرا في كتب التاريخ.   نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفاروق عمر الفاروق عمر



GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

‫تكريم مصطفى الفقى‬

GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon