توقيت القاهرة المحلي 16:46:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفاروق عمر

  مصر اليوم -

الفاروق عمر

فاروق جويدة

  منذ زمان بعيد والثقافة العربية ترفض بصورة قاطعة المسلسلات الدينية التي يظهر فيها الأنبياء والصحابة‏..‏وكانت المفاجأة ان يتم إنتاج مسلسل قطري سعودي التمويل عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه‏.. وبدأت بعض الفضائيات العربية تقدم المسلسل الجريء الذي يتعارض مع كل توصيات المؤسسات الدينية الكبري وفي مقدمتها الأزهر الشريف..في سنوات سابقة كانت الدراما الدينية تدور حول هذه الشخصيات ولا تقترب منها خاصة فيلم الرسالة وهو من الأعمال السينمائية الكبري التي ظهر فيها النجم العالمي انطوني كوين ومعه العملاق عبد الله غيث..في مسلسل سيدنا عمر رضي الله عنه شاهدت عملا فنيا فيه تناقضات شديدة..ان المسلسل كتبه رائد الدراما السورية التاريخية د.وليد سيف وهو من أفضل كتاب هذا النوع من الدراما وأخرجه المخرج الشاب حاتم علي صاحب المسلسل الشهير عن الملك فاروق..توقفت كثيرا عند الفنان سامر إسماعيل وهو الذي جسد شخصية سيدنا عمر رضي الله عنه.. كان الحوار ممتعا من حيث الأفكار والصياغة ولكن ملامح الفنان وأداءه للشخصية كان حادا وشعرت ان هناك مساحة تصل إلي حد التناقض بين سماحة القول.. وقسوة الملامح.. ان المسلسل يتناول حياة سيدنا عمر منذ كان إنسانا بسيطا حتي صار حاكما عادلا لأكبر إمبراطوريات هذا العصر وفي حياته أحداث كثيرة فيها ثراء كبير ولكن المسلسل غلبت عليه لغة الحوار الجميل المبهر في حين كانت الدراما عادية في حركتها وشخصياتها واماكنها وحتي معاركها خاصة ان كاتب السيناريو وضع كل إمكانياته في شخصية سيدنا عمر ولم يترك فرصة للشخصيات الأخري في سياق العمل الفني.. كان من الواضح ان حجم النفقات علي المسلسل ضخم للغاية وجمع أكثر من500 فنان عربي ولا أدري لماذا غابت مصر تماما عن هذا العمل..لا أريد الحديث عن الأخطاء في الأحداث التاريخية وقد لقيت معارضة قوية رغم ان مجموعة من علماء المسلمين راجعت النص التاريخي وكان علي رأسهم العالم الجليل د. يوسف القرضاوي..لابد ان اعترف انني لم أجد في المسلسل سيدنا عمر رضي الله عنه كما عرفته واحببته وقرأت عنه كثيرا في كتب التاريخ.   نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفاروق عمر الفاروق عمر



GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 02:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
  مصر اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon