توقيت القاهرة المحلي 16:38:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الباعة الجائلون

  مصر اليوم -

الباعة الجائلون

فاروق جويدة

  معادلة صعبة وقاسية علي الجميع‏,‏ الباعة الجائلون الآن يتجمعون في قلب العاصمة ولا توجد اماكن لعبور السيارات أو المواطنين ومابين الحرص علي الإنضباط وضرورة الحفاظ علي مصادر رزق هؤلاء الباعة تبدو امامنا المشكلة‏.. لقد زادت حدة المواجهة بين هؤلاء الباعة ورجال الشرطة وتجرأ الباعة علي قوات الأمن امام هذا المشهد الغريب الآلاف من الباعة يتكدسون في شارع طلعت حرب وقصر النيل وشريف بجانب اماكنهم التقليدية في وكالة البلح بل انهم امتدوا ببضاعتهم إلي كورنيش النيل واقيمت المقاهي علي الأرصفة وكلما تدخلت قوات الشرطة وابعدتهم عادوا مرة أخري أكثر انتشارا وزحاما.. ومع الوقت بدأ الباعة يسدون الطريق إلي المحال الأصلية وحدثت مواجهات بينهم وبين أصحاب هذه المحال التي يصعب علي المواطنين زيارتها.. فهل يبقي الحال علي ماهو عليه وتبقي لعبة القط والفأر والمطاردات اليومية بين الشرطة والباعة الجائلين ام ان محافظة القاهرة تستطيع مواجهة هذه الأزمة.. ان البعض يري ضرورة إيجاد اماكن لهؤلاء الباعة بحيث تكون امامهم فرصة للبحث عن مصدر رزق ملائم ولا مانع من ان يكون ذلك في إحدي الساحات المهمة في بعض الأحياء وما أكثر الأماكن التي يمكن ان تتحول إلي اسواق مفتوحة لهؤلاء الباعة.. هناك قطع من الأراضي الخالية وهناك بعض الميادين والحدائق التي يمكن ان تعرض فيها السلع بحيث لا تحدث اضرارا في هذه الأماكن وهناك ايضا بعض الشوارع التي لا تمر فيها السيارات في قلب العاصمة وفي أوروبا نشاهد دائما اسواق اليوم الواحد التي يتجمع فيها الباعة لبيع سلعهم.. ان الصراعات اليومية التي تدور بين رجال الشرطة والباعة الجائلين تحولت إلي مطاردات ومعارك يومية وفي كل يوم تتسع الظاهرة وتكبر الطوابير الممتدة في الشوارع الضيقة حيث لا أمن ولا انضباط والمطلوب حل يرضي جميع الأطراف مصادر رزق لهؤلاء الغلابة وضمانات للمواطنين العابرين بسياراتهم وبجانب هذا صلاحيات كافية لرجال الشرطة لمنع اعمال البلطجة التي انتشرت كثيرا مع هذه الظاهرة في الأشهر القليلة الأخيرة بحيث اختلط أصحاب السلع مع البلطجية الذين يهددون أمن المواطنين. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الباعة الجائلون الباعة الجائلون



GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 02:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
  مصر اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon