توقيت القاهرة المحلي 09:24:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجيش وأمن مصر

  مصر اليوم -

الجيش وأمن مصر

فاروق جويدة

كلما حاصرتني أشباح الخوف والقلق علي مصر اشعر ان جيش مصر هو حصنها الحصين ولهذا تعجبت من البعض وهم يتصورون إمكانية إنشاء ميليشيات مسلحة علي طريقة الحرس الثوري الإيراني‏.. قيل ان مسئول الحرس الثوري الإيراني جاء في زيارة للقاهرة والتقي بالمسئولين في جماعة الإخوان المسلمين لهذا الغرض ورغم تكذيب خبر الزيارة من الأساس إلا ان التفسيرات ذهبت إلي هذا المدي والإخوان المسلمون أول من يدرك عن وعي صعوبة إنشاء ميليشيات مسلحة في مصر أولا لأن جيش مصر هو مصدر الحماية الوحيد لكل المصريين..وهو جيش نظامي محترف ومن أقدم وأكبر الجيوش التقليدية علي مستوي العالم..واهم ما في جيش مصر انه صادق الإنتماء لهذا الوطن وهو يعلم كل حبة رمل فيه وهو يضم بين صفوفه كل طوائف المجتمع المصري..لا يوجد بيت في مصر لم يخدم فيه شخص أو أكثر في الجيش المصري..والإخوان يعلمون جيدا ان استعراض القوة لا يتناسب مع تكوين الشعب المصري لأنه شعب واعي ومثقف وحضاري وكانت مصادر القوة فيه دائما تتجسد في مؤسساته ووحدته وتميزه وقدرته علي التعامل مع روح العصر وقبل هذا كله الشعب المصري كان دائما حريصا علي أمن أرضه وترابه واستقراره وهو ضد الإنفلات والفوضي في كل عصر وزمان وكنت ومازلت أعتقد ان الجيش المصري لديه القدرة علي ان يحسم الكثير من القضايا في الوقت المناسب والسبب في ذلك انه كان دائما يلتزم الحياد في القضايا الشائكة, انه منطقة من مناطق الإتفاق الكامل بين المصريين..ان الجيش لم يكن طرفا في يوم من الأيام في الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطة ضد الإخوان المسلمين ربما حدث ذلك في إطار سياسي في بداية ثورة يوليو من خلال أجهزة ومؤسسات فرعية ولكن الجيش لم يكن صاحب قرار فيها ولهذا يجب ان نفرق دائما بين الجيش المؤسسة الوطنية وبين مؤسسات أخري سياسية خرجت من الجيش ولكنها كانت تعبر عن مواقف وخلافات وصراعات سياسية ابعد ما تكون عن روح العسكرية المصرية بكل ما حملت من تاريخها الوطني المشرف تجاه هذا الوطن..أمن مصر مسئولية جيشها ولن يكون أبدا مسئولية جهات أخري تحت أي شعار. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش وأمن مصر الجيش وأمن مصر



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon