توقيت القاهرة المحلي 16:34:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجيش وأمن مصر

  مصر اليوم -

الجيش وأمن مصر

فاروق جويدة

كلما حاصرتني أشباح الخوف والقلق علي مصر اشعر ان جيش مصر هو حصنها الحصين ولهذا تعجبت من البعض وهم يتصورون إمكانية إنشاء ميليشيات مسلحة علي طريقة الحرس الثوري الإيراني‏.. قيل ان مسئول الحرس الثوري الإيراني جاء في زيارة للقاهرة والتقي بالمسئولين في جماعة الإخوان المسلمين لهذا الغرض ورغم تكذيب خبر الزيارة من الأساس إلا ان التفسيرات ذهبت إلي هذا المدي والإخوان المسلمون أول من يدرك عن وعي صعوبة إنشاء ميليشيات مسلحة في مصر أولا لأن جيش مصر هو مصدر الحماية الوحيد لكل المصريين..وهو جيش نظامي محترف ومن أقدم وأكبر الجيوش التقليدية علي مستوي العالم..واهم ما في جيش مصر انه صادق الإنتماء لهذا الوطن وهو يعلم كل حبة رمل فيه وهو يضم بين صفوفه كل طوائف المجتمع المصري..لا يوجد بيت في مصر لم يخدم فيه شخص أو أكثر في الجيش المصري..والإخوان يعلمون جيدا ان استعراض القوة لا يتناسب مع تكوين الشعب المصري لأنه شعب واعي ومثقف وحضاري وكانت مصادر القوة فيه دائما تتجسد في مؤسساته ووحدته وتميزه وقدرته علي التعامل مع روح العصر وقبل هذا كله الشعب المصري كان دائما حريصا علي أمن أرضه وترابه واستقراره وهو ضد الإنفلات والفوضي في كل عصر وزمان وكنت ومازلت أعتقد ان الجيش المصري لديه القدرة علي ان يحسم الكثير من القضايا في الوقت المناسب والسبب في ذلك انه كان دائما يلتزم الحياد في القضايا الشائكة, انه منطقة من مناطق الإتفاق الكامل بين المصريين..ان الجيش لم يكن طرفا في يوم من الأيام في الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطة ضد الإخوان المسلمين ربما حدث ذلك في إطار سياسي في بداية ثورة يوليو من خلال أجهزة ومؤسسات فرعية ولكن الجيش لم يكن صاحب قرار فيها ولهذا يجب ان نفرق دائما بين الجيش المؤسسة الوطنية وبين مؤسسات أخري سياسية خرجت من الجيش ولكنها كانت تعبر عن مواقف وخلافات وصراعات سياسية ابعد ما تكون عن روح العسكرية المصرية بكل ما حملت من تاريخها الوطني المشرف تجاه هذا الوطن..أمن مصر مسئولية جيشها ولن يكون أبدا مسئولية جهات أخري تحت أي شعار. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش وأمن مصر الجيش وأمن مصر



GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 02:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
  مصر اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon