توقيت القاهرة المحلي 09:24:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المرأة هي الحل

  مصر اليوم -

المرأة هي الحل

فاروق جويدة

أصبح عندي ما يشبه اليقين أن العالم في حاجة الآن إلي دور المرأة أكثر من حاجته إلي دور الرجل‏..‏من يتابع المشهد العام لما وصل إليه حال البشرية سوف يكتشف أن العقل الرجالي أساء كثيرا للمنظومة الكونية‏, حروبا ودمارا وفشلا..في القرن الماضي مات الملايين في الحربين العالميتين الأولي والثانية هذا بخلاف عشرات الحروب الإقليمية, التي دمرت التاريخ البشري في دول كثيرة وكان وراء هذه الحروب رجال افتقدوا الرحمة والضمير, ويكفي أن رجلا واحدا مثل هتلر انهي حياة أكثر من60 مليون إنسان في الحرب العالمية الثانية..وفي السنوات الماضية شهد العالم خسائر فادحة في كل شيء بسبب الرجل الذي فشل في قيادة هذا العالم..وفي تقديري أن الإنسانية في حاجة إلي وجدان المرأة أكثر من حاجتها إلي عقل الرجل لأنه عقل بلا رحمة والكون الآن في حاجة إلي هذه الرحمة من يشاهد بحار الدم علي الشاشات والقتلي يتناثرون علي وجه الزمن يدرك أن القسوة لن تصنع تاريخا وأن القتل لن يكون في يوم من الأيام امجادا..ان العالم يحتاج الآن إلي ضمائر تحييه بعد سنوات الخراب النفسي التي دمرت كل القيم الجميلة..لقد وصل العالم إلي اقصي درجات التطور ولكنه نسي أن يزرع مع الصاروخ شجرة, وأن يحفر أمام القبور نبعا وان يشيد علي الأنقاض بيوتا للفقراء والجوعي..ان نصف سكان العالم يعيشون مع الفقر والظلم والإستبداد والرجل هو أول من صنع اسطورة الإستبداد امام طموحاته وامراضه النفسية وهو أول من مارس القتل وتلوثت يداه بدماء الأبرياء..وهو أول من عرف الخطيئة فقتل أخاه, وبعد ذلك تعلم كيف يقتل كل شيء..ولهذا بقيت المرأة في الظل إما زوجة أوعشيقة واستخدمها الرجل في كل العصور وسيلة لرغباته ونزواته ولكي يعتدل الميزان فقد جرب العالم سيطرة الرجل آلاف السنين ومن حق المرأة الآن أن تجرب حظها في إدارة شئون هذا الكون ربما خرجت به من غابات التوحش الرجالي إلي آفاق الضمير الحي والوجدان اليقظ..حرروا الكون من استبداد الرجل ووحشية سلوكياته واتركوا الدفة قليلا للمرأة, ربما كانت فيها النجاة. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة هي الحل المرأة هي الحل



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon