توقيت القاهرة المحلي 13:35:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ايام

  مصر اليوم -

ايام

فاروق جويدة

كان والدي رحمة الله عليه شيخا ازهريا يحفظ كتاب الله بقراءاته العشر ومنذ طفولتي نشأت وحولي العلماء والمشايخ والفقهاء الذين يتوافدون علي زيارة والدي ومازلت احفظ حتي الآن أجزاء كثيرة من القرأن الكريم بقراءاته التي كنت احفظها علي يديهم‏..‏ ونشأت وانا احب العلماء واقدرهم واري فيهم نموذجا للسلوك الرفيع والقدوة الصالحة ومع كتاب الله احببت اللغة العربية وانبهرت بجرسها ومعانيها وكنت اري ان العالم فوق كل ما عرفت من نماذج البشر فهو الدين والسماحة والكلمة الصادقة والإخلاص في كل شيء.. وربما كان ذلك سببا انني سعيت للعلماء في كل زمان فقد اقتربت كثيرا من فضيلة الشيخ الشعراوي رحمة الله عليه وكانت امتع الأوقات عندي وانا اجلس في رحاب بيته علي ترعة المنصورية والتقيت كثيرا مع الشيخ الغزالي بسماحته وعلمه وربطت بيني وبين المفكر الجليل خالد محمد خالد صداقة طويلة كانت عندي من أجمل الحظوظ وكثيرا مازرت الدكتور طنطاوي وكان رجلا صالحا رغم حسابات السياسة..وحين اجلس الآن امام شاشات التلفزيون واشاهد بعض الذين يحملون لقب شيخ أو فقيه أو عالم وهم يتحدثون ويشتمون الفنانات ويتعرضون للأعراض ويقذفون الناس بأسوأ الكلمات ويتحولون إلي ابواق سياسية رديئة ويعتدون علي حياة الناس بالباطل.. كلما شاهدت هؤلاء عادت إلي ذاكرتي صور من الماضي الجميل الذي عشت عليه..انا لا ارفض علي الإطلاق إقتراب رجال الدين من السياسة لأن هذا حق لكل مواطن ولكنني اتصور ان تنتقل سماحة الدين لتطهر مستنقعات السياسة وليس العكس وان يبقي رجل الدين في ضميرنا نموذجا للترفع وان يبقي القدوة في السلوك والأخلاق ولغة الحوار. احزن كثيرا وانا اسمع الشتائم وهي تشوه الماضي الجميل وتنطلق في وجوه الناس كالقذائف.. مازلت احلم ان يتخلص النهر من كل الشوائب التي تسربت إليه وان تعود للمشايخ هيبتهم ووقارهم ومكانتهم في ضمير الناس.. ومازلت احلم ان يقوم الأزهر الشريف قلعتنا الصامدة بقيادة شيخه الجليل د.احمد الطيب بعملية تطهير واسعة يقتلع فيها كل الأشجار الخبيثة التي تسللت إلي ساحة الدين ليبقي رمزا للترفع والسماحة والضمير نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ايام ايام



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon