توقيت القاهرة المحلي 13:35:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عودة اللهو الخفي

  مصر اليوم -

عودة اللهو الخفي

فاروق جويدة

منذ عامين ونحن نتحدث عن اللهو الخفي هذا الذي يظهر ليلا أو نهارا ودارت حوله قصص وحكايات كثيرة‏..‏ البعض كان يعتقد انه بقايا فلول العهد البائد وهناك من قال انه الحزب الوطني المنحل وهناك من تصور انه اطراف خارجية تحاول إجهاض تجربة الشعب المصري مع الثورة.. إن البعض يري ان الثورة كانت بركانا جاء الوقت لكي يهدأ وزلزال يجب ان يستريح.. بينما يري البعض الأخر ان الديمقراطية لا تصلح للدول النائمة أومايطلق عليها الدول النامية.. اختلفت الإتجاهات وتعددت الآراء وبقي اللهو الخفي لغزا حائرا لم نصل إليه بعد وحين خرج المصريون في ذكري ثورتهم يوم الجمعة الماضي وتجمعوا في ميدان التحرير كان المشهد استكمالا للثورة ورفضا لكل من يحاول إجهاضها أو سرقتها حتي لو كان قد شارك فيها.. كان الخروج المصري في ذكري الثورة رائعا ولا اعتقد ان من خرجوا كانوا من قوي المعارضة أو جبهة الإنقاذ فقط ولكنهم مواطنون من كل الاتجاهات شاهدوا ثورتهم وهي تضل طريقها وتقع فريسة للانقسامات والوصاية ولم تحقق الثورة أحلامهم في حياة أفضل أو مجتمع أكثر أمنا واستقرارا.. وجد المصريون انفسهم امام استبداد جديد وإن تخفي وراء اقنعة كثيرة وهبطت عليهم أشباح اليأس تطارد حلمهم في التغيير.. فلا أحد يسمع مطالبهم.. ولا مسئولين يشعرون بهم.. ووجدوا انفسهم امام عملية استنساخ لنظام قديم لم يتغير فيه شئ حيث البحث عن الغنائم والإصرار علي العناد والتجاهل ورفض المعارضة بكل صورها وممارسة الطغيان بكل الوانه.. وقبل هذا كله عجز كامل عن إدارة شئون وطن ومستقبل أمة.. وجد الملايين من المصريين انفسهم امام مسلسل جديد لا يختلف كثيرا في أحداثه وشخوصه وأساليبه عن العهد البائد الذي ثاروا في وجهه ونزحوا في إسقاطه.. ما حدث يوم25 يناير2013 فصل جديد من فصول الثورة امام واقع مصري لم يتغير ولهذا خرج الشارع المصري لكي يسترد ثورته حتي وإن بقي اللهو الخفي يطاردها. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة اللهو الخفي عودة اللهو الخفي



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon