توقيت القاهرة المحلي 14:42:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شهادة للتاريخ

  مصر اليوم -

شهادة للتاريخ

فاروق جويدة

  لأهالي مدن القناة مكانة خاصة في ضمير المصريين خاصة ما بقي من الأجيال القديمة التي عاشت اسطورة البطولة في بورسعيد في اثناء العدوان الثلاثي وحرب الاستنزاف والتهجير ونصر أكتوبر العظيم وقصص طويلة مع اهالي السويس الصامدة والإسماعيلية مدينة الأبطال وهناك علاقة فريدة بين الجيش المصري ومدن القناة فقد عاش المقاتل المصري في هذه المدن متنقلا بين ثكناتها ومواقعها العسكرية وترك فيها اجمل الذكريات.. وكانت قناة السويس ومازالت اهم مصادر الإقتصاد المصري.. وعلي امتداد المدن الثلاث تشاهد عبر القناة سيناء التي مازالت تحفظ عبير دماء شهدائنا الأبرار دفاعا عن الأرض والوطن.. إنه تاريخ طويل سطرته الأحداث والأيام علي شاطئ القناة ابتداء بدماء الالاف الذين دفعوا حياتهم وهم يحفرون هذا الإنجاز التاريخي العظيم وانتهاء بمن وهبوا حياتهم دفاعا عن الأرض والعرض..منذ سنوات حاول أحد المواطنين في بورسعيد الإعتداء علي الرئيس السابق ويبدو ان المحاولة تركت جفوة بين النظام واهالي بورسعيد وكانت النتيجة إهمالا جسيما من الدولة لهذه المدينة الباسلة..وكانت بورسعيد تمثل حلما كبيرا لمصر كمدينة حرة, وشهدت في ايام السادات نهضة اقتصادية وتحولت إلي سوق كبيرة للسلع ثم جاءت السنوات العشر العجاف التي اهملت مؤسسات الدولة المدينة العريقة, اما السويس فقد سقط فيها أول شهداء الثورة وهي مدينة لها خصوصية في سكانها واهميتها ودورها وعند الإسماعيلية تتوقف كثيرا عند واحدة من اجمل المدن المصرية انها واحة صغيرة تغطيها الأشجار من كل جانب وفيها اجمل انواع الفاكهة علي الأرض المصرية وكل من عاش فيها احبها ولم يفارقها.. مدن القناة قصة عشق في حياة المصريين ابتداء بالسمسمية وانتهاء بالدفاع عن الوطن والثمن الغالي الذي تحمله سكان المدن الثلاث منذ افتتاح قناة السويس حتي استشهاد أول شباب الثورة..مدن القناة مكانها الطبيعي عيون المصريين..كل المصريين. إن الحرص علي أمن واستقرار مدن القناة مسئولية وطنية كما ان تنمية هذه المنطقة مسئولية الحكومة ولا ينبغي إهمالها تحت اي سبب من الأسباب وما حدث في الأيام الأخيرة في هذا الجزء الغالي من الوطن لا يتناسب مع تاريخ طويل من الكفاح وملحمة عظيمة في العطاء قدمتها مدن القناة للوطن. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهادة للتاريخ شهادة للتاريخ



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon