توقيت القاهرة المحلي 21:32:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشباب الضائع

  مصر اليوم -

الشباب الضائع

فاروق جويدة

علماء النفس يحذرون من انتشار مجموعة من الظواهر الصحية المرضية بين الأجيال الجديدة من الشباب في مصر وفي مقدمتها الاكتئاب‏..‏ ومع هذه الظاهرة انتشرت معدلات الجريمة وارتفعت بصورة غير مسبوقة‏..‏ في صفحات الحوادث انواع جديدة من الجرائم التي تتسم بالعنف الشديد ولاشك ان هذه الظواهر لها جوانبها الاجتماعية والنفسية, ولكننا لا نستطيع ان نتجاهل البعد السياسي فيما يواجه شباب مصر من المحن والأزمات.. إن هذا الشباب هو الذي قام بالثورة واسقط النظام ودفع حياته ثمنا لذلك ويجد الآن نفسه خارج السياق بعد ان سقط أجيال أخري علي الغنائم وبدأت رحلة صراع جديدة مع بعضها البعض وصلت بنا إلي ما نحن فيه.. إن هذا الشباب الذي ضاعت منه كل فرص الحياة الكريمة عملا وإنتاجا وابداعا يجلس ليلا امام شاشات الفضائيات يتابع الأكاذيب والمعارك والصراعات علي وجوه لم يكن لها دور علي الإطلاق وبرغم هذا تصر علي السطو علي الغنيمة برغم انها مسمومة.. كان ينبغي ان يتصدر الشباب المصري المشهد بعد الثورة وان يشارك في إعادة البناء, ولكنه وجد نفسه وحيدا امام تيارات وقوي سياسية استخدمته وسخرته لخدمة مصالحها واهدافها. نحن امام اجيال ترفض إسدال الستار والنزول من المسرح برغم ان المسرحية انتهت وكتبت آخر سطورها وهي إدانة قاسية لهذه الأديان.. إن الإصرار علي البقاء علي مسرح الأحداث يمثل جريمة في حق هذا الوطن ولا يعقل ان يتصدر جيل واحد المشهد كاملا عشرات السنين رافضا ان يترك الساحة.. ولهذا لم يكن غريبا ان يصاب نصف المجتمع المصري بالاكتئاب والنصف الآخر بالأمراض امام40 مليون مواطن يعيشون تحت خط الفقر و20 مليون مواطن لا يقرأون ولا يكتبون, فهل بعد ذلك يمكن ان تستمر هذه المسرحية الهزلية من الفشل والصراعات وإهدار قدرات الوطن امام عقول أفلست وأجيال لم يعد لديها الجديد من حق شباب مصر ان يمسك بقيادة السفينة لأنه الأجدر والأحق ولا بديل غير ذلك. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشباب الضائع الشباب الضائع



GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صوتى لكامالا هاريس

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان.. خلاف الأولويات

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 20:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية تتبنى هجوماً بطائرات مسيّرة على جنوب إسرائيل
  مصر اليوم - فصائل عراقية تتبنى هجوماً بطائرات مسيّرة على جنوب إسرائيل

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 01:41 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

دار الأوبرا في سيدني تتألق ترحيبا بالملك تشارلز

GMT 09:41 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon