توقيت القاهرة المحلي 21:17:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التحرش الجنسي

  مصر اليوم -

التحرش الجنسي

فاروق جويدة

لم يشهد ميدان التحرير واقعة تحرش واحدة طوال ايام الثورة منذ عامين‏..‏ كان مئات الالاف من الشباب والفتيات يقضون الليل كاملا وسط الميدان ولم يحاول شاب ان يقترب من فتاة. بل ان الشباب كان يتجمع في كتل بشرية لكي يحمي الفتيات في الميدان.. وفي الأيام الأخيرة اتسعت دائرة الحديث حول عمليات غريبة للتحرش في ميدان الثورة ميدان التحرير..أكثر من شخصية معروفة تعرضت لهذا الفعل الشاذ بل ان برامج كثيرة في التليفزيون جمعت أعدادا من الفتيات تعرضن لهذه الكارثة..هناك تفسيرات كثيرة لما يحدث في ميدان التحرير البعض يري ان ظهور المرأة بهذه القوة في الساحة السياسية اغضب اطرافا كثيرة لا تري اي دور للمرأة علي الإطلاق غير المتعة وتربية الأبناء وتلبية نزوات الرجل والبعض الأخر يري ان عمليات التحرش تمثل سقوطا اخلاقيا وسلوكيا وعلينا ان نعترف بأن اخلاق المصريين تغيرت..وان الظاهرة تحتاج إلي دراسات نفسية واخلاقية..هناك من يري ايضا ان الزحام الشديد في الميدان أدي إلي هذه النتيجة.. وفي تقديري ان زيادة حجم وتأثير دور المرأة في الشارع السياسي اصبح يمثل ازمة حقيقية لبعض القيادات السياسية التي تحاول استبعاد دور المرأة نهائيا من الساحة السياسية.. هناك تجمعات سياسية ترفض تماما وجود المرأة وهذه الحشود التي تنتشر في اماكن كثيرة لا تريد ظهور المرأة وهذا يعني ان تعود مصر إلي عهد الحريم والتقسيمات القديمة بين الرجل والمرأة وفي ذلك إجهاض لدور تاريخي عظيم قامت به المرأة في حياة المصريين..ان إنكار دور المرأة أو محاولة تهميشه جريمة في حق هذا الوطن ولا يعقل ان نسقط من المعادلة الإنسانية نصف المجتمع تحت دعاوي باطلة وفكر متخلف.. ان وراء عمليات التحرش الجنسي التي انتشرت في هذه الأيام مؤامرة لإرغام المرأة المصرية علي الإنسحاب من الحياة العامة تماما والعودة إلي بيتها وتهميش دورها السياسي والإنساني والحضاري الذي اصبح من اهم واخطر عناصر التوازن في المجتمع المصري. انها جريمة كبري ان يتصور البعض إمكانية الإستغناء عن دور المرأة وإهدار نصف طاقات المجتمع امام افكار مريضة. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحرش الجنسي التحرش الجنسي



GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صوتى لكامالا هاريس

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان.. خلاف الأولويات

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 20:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية تتبنى هجوماً بطائرات مسيّرة على جنوب إسرائيل
  مصر اليوم - فصائل عراقية تتبنى هجوماً بطائرات مسيّرة على جنوب إسرائيل

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 01:41 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

دار الأوبرا في سيدني تتألق ترحيبا بالملك تشارلز

GMT 09:41 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon