توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عبد الغفار باشا

  مصر اليوم -

عبد الغفار باشا

فاروق جويدة

استطاعت الزميلة عائشة عبد الغفار بحسها الصحفي وتاريخها مع الديبلوماسية المصرية العريقة أن تقدم للقاريء عملا تاريخيا بديعا وهي تتناول حياة جدها أحمد عبد الغفار باشا في مجلد ضخم صدر أخيرا‏..  في تاريخ مصر ما قبل ثورة يوليو صفحات كثيرة مجهولة وغامضة وكان التعتيم علي رموز هذه المرحلة أمرا عاديا أمام حسابات ومعارك بين من وقفوا مع الثورة ومن كانوا علي خلاف معها.. ورغم هذا الصراع إلا أن الفترة التي تناولتها عائشة عبد الغفار حملت الكثير من الأحداث والشخصيات لتاريخ رائع للوطنية المصرية حيث كان ميلاد دستور23 بعد ثورة19 وظهور زعيمها سعد زغلول.. ثم كان ميلاد حزب الوفد أعرق مدارس الوطنية وما تلاه من ظهور أحزاب سياسية أخري كان في مقدمتها حزب الأحرار الدستوريين وقد كان عبد الغفار باشا أحد كبار مؤسسي هذا الحزب.. اختلفت درجات الانتماء في الشارع المصري ما بين الوفد وغيره من الأحزاب وإن بقي الوفد دائما في المقدمة.. تنتقل زميلتنا العزيزة وهي تتحدث عن جدها بموضوعية شديدة تجردت فيها من مشاعر الأسرة وانتماء الأهل وقدمت مجموعة من الأحداث والوقائع ليس عن تاريخ جدها فقط ولكن عن هذه الفترة الخصبة من التاريخ المصري الحديث.. إن في مصر عائلات كثيرة لها تاريخ وأصول ابتداء بالأسرة العلوية التي حكمت مصر وانتهاء بعائلات مثل الأباظية وسراج الدين وتيمور وشريف ومورو وواصف وغالي ودوس ولملوم وعبد النور وعبد الرازق ويكن والوكيل والبدراوي وبلبع وقد بقيت هذه العائلات بعيدة عن الدراسات التاريخية حتي طالعتنا الكاتبة بهذا المجلد الضخم عن عائلة عبد الغفار وربما شجع ذلك الكتاب أسماء أخري من أبناء هذه العائلات لكي نفتح معها وبها بعض صفحات تاريخ مصر الحديث.. إن هذا الكتاب الذي يتناول أحد رموز الوطنية المصرية من أبناء محافظة المنوفية يعتبر إضافة حقيقية للمكتبة التاريخية خاصة أن عددا كبيرا من المتخصصين في الدراسات الجادة تابعوا هذا الإنجاز مع مقدمة للدكتور بطرس غالي أمين عام الأمم المتحدة السابق واحد رموز الديبلوماسية المصرية في عصرها الذهبي.. نقلاً عن جريدة " الأهرام " .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الغفار باشا عبد الغفار باشا



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon