توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محمد عبد القدوس

  مصر اليوم -

محمد عبد القدوس

فاروق جويدة

افتقدت كثيرا وجه محمد عبد القدوس في الصفوف الأولي لجماعة الإخوان المسلمين‏..‏ كان ومازال محمد عبد القدوس من أنبل الرموز التي حملت راية الدعوة للاخوان بالتسامح والترفع‏..‏ منذ سنوات كان محمد عبد القدوس يحصل علي أعلي الأصوات في انتخابات نقابة الصحفيين.. وكان أول صحفي يتم سحله أمام النقابة في أيام الثورة الأولي.. كثيرا ما حدثني والده كاتبنا الكبير إحسان عبد القدوس عن مشاعر الأب عندما سجن محمد في عهد الرئيس السادات وقال لي يومها طلب مني السادات ان يفرج عن محمد بشرط أن أتعهد بابتعاده عن العمل السياسي ورفضت ذلك وقلت للسادات عندما كنت تعمل بالسياسة قبل ثورة يوليو لم يضمنك أحد.. ومضي محمد عبد القدوس في طريقه وتزوج ابنة الداعية والمفكر الإسلامي الكبير الشيخ محمد الغزالي وقد التقيت أكثر من مرة بالشيخ الغزالي في بيت إحسان عبد القدوس وكان اللقاء نموذجا في الترفع والسماحة.. بعد أن صعد الأخوان المسلمون إلي السلطة انتظرت أن اري وجوها كثيرة في مقدمه الحشود الاخوانية ومن هؤلاء محمد عبد القدوس.. فهو صحفي ومناضل حقيقي وصاحب فكر وموقف وقبل هذا كله هو من انقي الوجوه التي مارست العمل السياسي في جماعة الاخوان المسلمون.. وحين اختفي محمد من صفوف الاخوان شعرت أن هناك خطأ ما في المسيرة وأن الصخب يطغي علي الحكمة وأن الأدعياء تصدروا المشهد وأن من دفعوا الثمن عمرا ودما طوتهم الظلال.. كان انتماء محمد عبد القدوس للاخوان عبئا ثقيلا وكان من الممكن أن يكون أسم إحسان عبد القدوس جواز سفر له مع عهود كثيرة كشاب واعد ولم أكن أتصور أن يجلس محمد عبد القدوس في صفوف المتفرجين بينما تقف علي المسرح وجوه لا يعرفها أحد ولم يكن لها دور في يوم من الأيام.. اختفاء كاتب مثل محمد عبد القدوس من صفوف الأخوان وهم في السلطة خسارة كبيرة ودليل علي أن السياسة لا تعرف أقدار الناس.. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد عبد القدوس محمد عبد القدوس



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon