توقيت القاهرة المحلي 14:42:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإصرار علي الخطأ

  مصر اليوم -

الإصرار علي الخطأ

فاروق جويدة

لا أجد مبررا لهذه السرعة الشديدة لإجراء انتخابات مجلس النواب‏..‏ لا أجد مبررا لإشعال المعارك والفتن في الشارع المصري فهو ليس في حاجة إلي المزيد من الارتباك والفوضي‏..‏ لقد قررت المحكمة الدستورية العليا إعادة مشروع قانون الانتخابات إلي مجلس الشوري وطلبت تغييرات جوهرية في كثير من المواد وكان ينبغي أن يعيد المجلس هذه التعديلات إلي المحكمة مرة أخري لإقرار مشروع القانون بصورة نهائية.. ولكن مجلس الشوري رفع مشروع القانون إلي رئيس الدولة الذي وافق عليه ثم أصدر قرارا بفتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية دون مراعاة لحق المحكمة الدستورية في الإطلاع علي القانون قبل إقراره.. أن مثل هذه الإجراءات السريعة وغير المفهومة تطرح تساؤلات كثيرة عن السبب في ذلك كله.. إن هذه السرعة تهدد شرعية ودستورية الانتخابات القادمة ولن يكون غريبا أن يأتي مجلس النواب الجديد في ظل إجراءات باطلة ويصدر حكم بالإلغاء.. والأخطر من ذلك أن تجري الانتخابات والشارع المصري يشهد حالة غليان غير مسبوقة ما بين المظاهرات والعصيان المدني والفوضي وغياب الأمن وحالات الجريمة التي يمكن أن يتسع نطاقها بصورة خطيرة طوال أيام الانتخابات أمام صراع القوي السياسية ومعاركها التي لا تنتهي.. نحن أمام تيارات وقوي سياسية وصلت إلي حالة الصدام والانقسام ما بين الإسلاميين والليبراليين بحيث لا يوجد الآن فريقان متفقان علي مبدأ واحد.. إذا كان الهدف هو اختطاف البرلمان الجديد فلاشك أن ذلك لا يمثل مكسبا أو انجازا سياسيا للقوي الإسلامية أمام شارع تحاصره الفتن من كل جانب.. إن هذا المجلس القادم لن يفعل شيئا أمام حالة الفوضي السياسية التي تعيشها مصر الآن وفي ظل غياب الاستقرار والأمن والأزمة الاقتصادية الحادة التي يعاني منها المواطن المصري سوف تكون الانتخابات القادمة لغما جديدا لا نعرف الاثار السيئة التي سيتركها في الشارع المصري.. الانتخابات البرلمانية مخاطرة غير محسوبة العواقب والتجاهل المقصود لقرار المحكمة الدستورية العليا يهدد شرعية البرلمان القادم قبل أن يخرج للحياة.. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإصرار علي الخطأ الإصرار علي الخطأ



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon