توقيت القاهرة المحلي 23:16:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وخسرت الاثنين معا

  مصر اليوم -

وخسرت الاثنين معا

فاروق جويدة

في يوم من الأيام كتبت مقالا في الأهرام قلت فيه ماذا يحدث لو اننا صحونا ذات يوم في مصر ولم نجد في حياتنا الحزب الوطني والإخوان المسلمون‏..‏ويومها عاتبني اكثر من صديق من الحزب الوطني والإخوان معا لأن كليهما يرفض ان يتشبه بالأخر وكان منهم السيد صفوت الشريف والسيد مهدي عاكف كان لي اصدقاء في الحزب الوطني منهم مصطفي الفقي ومحمد عبد اللاه ومحمد الحفناوي وحسام بدراوي وكان لي اصدقاء في الإخوان منهم عصام العريان والبلتاجي وحشمت ويبدو انني بعد رحلة كفاح طويلة خسرت الإثنين معا..ظللت انتقد الحزب الوطني سنوات طويلة خاصة في جرائم الإنتخابات والتستر علي الزواج الباطل بين السلطة ورأس المال وإفساد الحياة السياسية ومطاردة المعارضين ورفض الرأي الأخر..وفي هذا الوقت دافعت كثيرا عن الجماعة المحظورة وكنت دائما اطالب بحق الإخوان في المشاركة السياسية وسقط الحزب الوطني مع ثورة يناير وصعد الإخوان إلي السلطة وتصورت ان الزمن لن يعيد نفسه واننا امام فصيل سياسي عاني كثيرا من السجون والمعتقلات وانه سيقدم لنا تجربة تاريخية في الحوار والرأي الأخر..ووجدت نفسي في نفس الخندق الذي وقفت فيه امام الحزب الوطني وهو في عنفوان قوته.. اكتشفت ان جينات الوطني والإخوان كانت واحدة وان المصريين فيما يبدو قد حملوا عبر سنوات طويلة ميراثا فرعونيا قديما يقوم علي الرأي الواحد ورفض الأخر وعدم القدرة علي الحوار..اكتشفت انني مازلت في موقعي لم اتزحزح عنه سنتيمترا واحدا وان قدري ان اكون دائما معارضا لأن الموقف لم يتغير فقد ذهب الحزب الوطني وبقي تراثه التاريخي وان الإخوان المسلمون الذين عرفتهم في المعتقلات والسجون ليسوا هم الإخوان المسلمون في السلطة..هل هي لعنة الكراسي ام توارث الجينات ام انها ثقافة الديمقراطية التي تحتاج إلي سنوات طويلة من التجارب والمعاناة..اعترف الأن انني خسرت الإثنين معا..خسرت الحزب الوطني من سنوات حين عارضت سياساته وخسرت الإخوان في السلطة ولعبة الكراسي وعدت اردد قول سيدنا عمر رضي الله تعالي آه منك ياحق لقد اغضبت مني الناس جميعا.. ويبدو انني خسرت الجميع ولكنني كسبت نفسي. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وخسرت الاثنين معا وخسرت الاثنين معا



GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صوتى لكامالا هاريس

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان.. خلاف الأولويات

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 01:41 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

دار الأوبرا في سيدني تتألق ترحيبا بالملك تشارلز

GMT 09:41 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon