توقيت القاهرة المحلي 14:42:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصدام الدامي

  مصر اليوم -

الصدام الدامي

فاروق جويدة

حالة السكون والهدوء في دائرة القرار تجاه ما يحدث في الشارع المصري تثير الكثير جدا من التساؤلات والدهشة والغضب في أحيان كثيرة‏..‏ لا أتصور أن يكون هذا هو رد الفعل تجاه شوارع تحترق واشخاص يقتلون ودماء تسيل ماذا وراء هذا الهدوء القاتل‏.. هل هناك اعتقاد بأن كل شيء سوف يهدأ بعد حين وإذا لم تهدأ الأشياء إلي أين تمضي بنا الأحداث.. هل هناك من يتصور أن الأمن قادر علي حسم هذه الفوضي وإذا فشل الأمن في هذه المهمة فماذا ننتظر.. هل هناك من يوحي لسلطة القرار أن ما يحدث مجرد انتفاضة شعبية سوف تنتهي في أيام وإذا اشتعلت بقية المدن والمحافظات ماذا تفعل الحكومة ؟ إن ما يحدث الآن في الشارع المصري يمثل تهديدا حقيقيا لهيبة الدولة المصرية بكل مؤسساتها.. لقد بدأت كل هذه الكوارث مع الإعلان الدستوري وكانت هناك مطالب عادلة للشارع المصري يمكن التفاوض حولها وهي ليست مطالب المعارضة ولكنها مطالب شعب وهي تعديل بعض مواد الدستور وتغيير النائب العام وتشكيل حكومة جديدة تشرف علي الانتخابات البرلمانية المقبلة.. كان من الممكن استيعاب بعض هذه المطالب وتحقيقها ولكن سياسة العناد وصلت بنا إلي هذا الصدام الدامي.. كان من الممكن الاتفاق علي فترة زمنية لتغيير بعض مواد الدستور.. وكان من الممكن بل من الضروري تغيير الحكومة لأنها بالفعل عجزت ان تواجه ازمات المواطن المصري.. وكان من الممكن ايضا تغيير النائب العام ولكن الواضح أن العناد هو الذي يحكم سياسة الدولة وهو نفس الأسلوب الذي أدي إلي سقوط النظام السابق وأساليبه في إصراره علي مواقفه ورفضه الكامل لصوت المعارضة تحت شعار دعهم يتكلمون ونحن نفعل ما نريد. هناك فرق كبير بين الشارع المصري الأن والشارع المصري زمان إن الشارع المصري الآن لا يتكلم فقط لكنه يسعي للتغيير بأسلوب جديد وفكر جديد ويجب ان نضع له ألف حساب. العقلاء في هذا الوطن يتساءلون ماذا بعد هذا الصدام الدامي ؟ نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصدام الدامي الصدام الدامي



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon