توقيت القاهرة المحلي 23:22:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دويلات جديدة

  مصر اليوم -

دويلات جديدة

فاروق جويدة

مع احتراق أكثر من مكان في القاهرة في يوم واحد بعد الحكم في مذبحة بورسعيد خرجت شظايا وطلقات كثيرة علي لسان بعض القوي السياسية التي تحتاج إلي تحقيق قضائي وليس مجرد تعقيب أو مساءلة‏.. عندما تصرح بعض قيادات هذه القوي بأن هناك خطة لإنشاء تجمعات اهلية لحفظ الأمن بدلا من قوات الشرطة فنحن امام مشروع إنشاء ميليشيات أمنية مسلحة..وعندما يطالب أحد المسئولين في حزب الحرية والعدالة بإنشاء شركات خاصة للأمن ومنحها حق الضبطية القضائية وامتلاك السلاح فنحن امام إنشاء مؤسسات أمنية جديدة خارج مؤسسات الدولة وعندما يقف أحد المسئولين في فصيل إسلامي ويقول ان هناك قوي مدنية جاهزة للتدخل وحفظ الأمن وفرض الإرادة الشعبية فهذا ايضا كلام خطير وفي محافظات الصعيد دعا البعض إلي إقامة شرطة مدنية..ان البعض يري ان هناك فرصة لإنشاء وزارة داخلية موازية وهذا يعني إعطاء الحق للأحزاب الدينية في إنشاء فصائل وميليشيات أمنية لحماية نفسها والقيام بدور أجهزة الأمن في الشارع..وهذا معناه ان تجد فريقا من المواطنين يقتحم عليك بيتك ويلقي القبض عليك وتجد نفسك امام جهات تحقيق شعبية وربما تعرضت للتعذيب علي يد هؤلاء حتي تدلي باعترافاتك..والسؤال هنا أين ستكون اجهزة الأمن الرسمية وماذا ستفعل وهي تجد كل يوم مشروعا لإنشاء اجهزة امنية وميليشيات جديدة..من حق التيارات السياسية ان تعبر عن فكرها السياسي ومواقفها واهدافها ومن حقها ان تتظاهر سلميا وان تكون لها تجمعاتها وحواراتها الفكرية ولكن لا ينبغي ان تقام دولة داخل الدولة وان نجد انفسنا امام اكثر من وزارة داخلية وجهاز امني خاص للحرية والعدالة والنور وجماعة ابو إسماعيل والجماعة الإسلامية وحزب الوطن ونعطي الدولة اجازة بكل مؤسساتها..هناك بعض الأفكار الشاذة والغريبة التي تتطلب محاكمات قضائية امام العدالة لأنها تتعارض مع مفهوم الدولة وتهدد بصورة واضحة الأمن القومي المصري إلا إذا كان البعض يري تقسيم الدولة المصرية إلي مجموعة من الدويلات. في يوم من الأيام رفضت الجماعات الدينية إعطاء حق الضبطية القضائية لقوات الجيش المصري بكل تاريخه والآن تريد إعطاءها لميليشيات امنية.. سبحان الله. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دويلات جديدة دويلات جديدة



GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صوتى لكامالا هاريس

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان.. خلاف الأولويات

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 01:41 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

دار الأوبرا في سيدني تتألق ترحيبا بالملك تشارلز

GMT 09:41 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon